جاء إليهما: لويزا، ومسز سبارسيت، وبيتزر.
فقال المستر باوندرباي: «تعرف زوجتي جيدا، ماذا كان يمكن أن يحدث، فلما سمعت أغمي عليها.»
ما زالت لويزا تبدو ضعيفة وشاحبة اللون، فطلب منها المستر جيمس هارتهاوس أن تمسك ذراعه، ثم أخذا يسيران ببطء.
ما زال المستر باوندرباي متكدرا، فقال: «سأخبركم كيف حدثت السرقة. هل تعرف مسز سبارسيت؟»
فأجاب جيمس هارتهاوس بقوله: «سبق أن نلت شرف معرفتها.» - «وهل تعرف ذلك الشاب بيتزر، وتعرف أن كليهما يعيش في المصرف؟ فعند نهاية العمل، مساء أمس، وضع كل شيء كالمعتاد، ونام ذلك الشاب خارج غرفة الخزانة، كما أن هناك خزانة صغيرة في الحجرة التي يعمل بها توم، وتستعمل للمبالغ البسيطة، كان بها مائة وخمسون جنيها.»
فقال بيتزر: «مائة وأربعة وخمسون.»
فقال المستر باوندرباي: «لا تقطع علي القول يا بيتزر. يكفي أن سرق المصرف وأنت نائم .. سأستمر في كلامي. وضع توم ذلك المبلغ في الخزانة وأقفلها، وهي ليست خزانة قوية جدا، وعندما انصرف توم، كان كل شيء على ما يرام، وفي أثناء الليل، وبيتزر نائم، ذهب شخص ما إلى خزانة توم. لا بد أنه - أو أنهم - كانوا مختبئين في البيت، أو دخلوه بطريقة ما، ففتحوا خزانة توم الصغير عنوة، وأخذوا ما فيها، وخرجوا من البيت، من الباب الرئيسي، وكان الباب موصدا بالقفل، ولكنهم استخدموا مفتاحا مصطنعا، عثر عليه فيما بعد في الشارع بقرب المصرف في حوالي الساعة الثانية عشرة .. فعندما فتح بيتزر المكاتب، في هذا الصباح، لاحظ خزانة توم، كان الباب نصف مفتوح، والقفل مكسورا، والنقود غير موجودة.»
ما زالت لويزا تبدو ضعيفة وشاحبة اللون. فطلب منها المستر جيمس هارتهاوس أن تمسك ذراعه، ثم أخذا يسيران ببطء.
تطلع المستر هارتهاوس حواليه، وقال: «أين توم الآن؟»
فقال بيتزر: «إنه يساعد البوليس، وهو الآن بالمصرف.»
Unknown page