============================================================
وكذا يقتضيه البحث العقلى البرهانى. فاما التوهم الخيالى المستفاد من الحواس على حسب العادة، فانه ينبوء عن تصور اللا نهاية، ويكاد يتحققه لمشاهدة الاشياء والازمنة مثناهية الاطراف، الا ان يتخيل له من استحالة لانهاية فيها يتخيل مثله فى البارئ جل ثتاؤه وجوده فى الازل بلا نهاية مع ان ذلك ليس ينكره العقل . والاعجب ان يكون فى الازل ثم لازمان ولانور ولاظلمة ولاخلق، ثم يعن له رأى فيخلق الاشياء، ويجود بعد ما بخل فى الابد، فيفعل بقوة لانهاية لها فعلا متناهيا، ثم يعرضه التلف والافساد، ثم اعادته من الرأس . وهل هوالاعين العبث؟ هذا ما اوردوه من الحجج القوية .
وحجة أخرى اوردوها وهى اته قال ان كان الله تعالى احدث العالم فلايخلو اما ان يكون عالما به قبل حدوثه اولم يكن، ومن رأى الجمهور اله كان عالمابه، ومن المعلوم ان المعلوم بالبقين واجب البوجود فرورة.
واما ماهوممكن ان يكون وان لايكون، وانه لبس احدالطرفين فى وجوده باولى من الثالى، فليس بمعلوم بقبنأ بل هو مظنون. وقد علمنا ان علم الله تعالى كان باليقين، فكان وجود العالم واجبا لاممكنا، وماهوواجب قليس الغاعل له بفاعل بالاختيار، بل بالطبع. فاذن ينشج قول الخصم 2 بنبؤ : ييتوا9 العبث : العيب *
Page 136