153

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Investigator

شعيب الأرناؤوط

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦

Publisher Location

بيروت

أَحْمد التَّصْرِيح بِأَنَّهُ ﵇ رأى ربه بِعَين رَأسه لَكِن حكى النقاش عَن أَحْمد بن حَنْبَل أَنه قَالَ أَنا أَقُول بِحَدِيث ابْن عَبَّاس بِعَيْنِه رَآهُ رَآهُ حَتَّى انْقَطع نَفسه لَكِن ابْن تَيْمِية أعلم بنقول أَحْمد وَغَيره من النقاش وَأحمد أجل من أَن يكون عِنْده من عدم السكينَة مَا يتَكَلَّم بِمثل هَذَا حَتَّى يَنْقَطِع نَفسه إِنَّمَا هِيَ حكايات المجازفين فِي النقول عَن الْأَئِمَّة فَتَأمل وَصَاحب الْبَيْت أدرى وَكم للنَّاس من مجازفات فِي الْمَنْقُول والمعقول والمرجع فِي ذَلِك إِنَّمَا هُوَ لأقوال الْمُحَقِّقين وَالْعُلَمَاء الراسخين وَالْأَئِمَّة الربانيين وَمن الْمُتَشَابه الْمَجِيء فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَجَاء رَبك وَالْملك صفا صفا﴾ الْفجْر ٢٢ وَقَوله ﴿هَل ينظرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيهم الله﴾ الْبَقَرَة ٢١٠ فمذهب السّلف فِي هَذَا وَأَمْثَاله السُّكُوت عَن الْخَوْض فِي مَعْنَاهُ وتفويض علمه إِلَى الله تَعَالَى كَمَا مرت الْإِشَارَة إِلَيْهِ أول الْكتاب وَمذهب أهل التاويل قَالُوا ﴿إِلَّا أَن يَأْتِيهم الله﴾ الْبَقَرَة ٢١٠

1 / 197