114

Aqāwīl al-thiqāt fī taʾwīl al-asmāʾ wa-l-ṣifāt wa-l-āyāt al-muḥkamāt wa-l-mutas̱ābihāt

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Investigator

شعيب الأرناؤوط

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦

Publisher Location

بيروت

مَتْرُوكَانِ وَكَيف يَصح ذَلِك وَقد صَحَّ عَن النَّبِي ﷺ أَنه سمى كلتا يَدَيْهِ يَمِينا وَكَأن من قَالَ ذَلِك أرْسلهُ من لَفظه على مَا وَقع لَهُ أَو على عَادَة الْعَرَب من ذكر الشمَال فِي مُقَابلَة الْيَمين
وَقَالَ الْخطابِيّ لَيْسَ فِيمَا يُضَاف إِلَى الله سُبْحَانَهُ من صفة الْيَدَيْنِ شمال لِأَن الشمَال مَحل النَّقْص والضعف وَالله أعلم
وَأما الْأَصَابِع فروى البُخَارِيّ وَمُسلم عَن ابْن مَسْعُود قَالَ جَاءَ حبر إِلَى النَّبِي ﷺ فَقَالَ يَا مُحَمَّد أَو يَا أَبَا الْقَاسِم إِن الله يمسك السَّمَاوَات يَوْم الْقِيَامَة على إِصْبَع وَالْأَرضين على إِصْبَع وَالشَّجر على إِصْبَع وَالْمَاء وَالثَّرَى على إِصْبَع وَسَائِر الْخَلَائق على إِصْبَع ثمَّ يَهُزهُنَّ فَيَقُول أَنا الْملك أَنا الْملك فَضَحِك رَسُول الله ﷺ تَعَجبا مِمَّا قَالَ الحبر وَتَصْدِيقًا لَهُ ثمَّ قَرَأَ ﴿وَمَا قدرُوا الله حق قدره وَالْأَرْض جَمِيعًا قَبضته يَوْم الْقِيَامَة وَالسَّمَاوَات مَطْوِيَّات بِيَمِينِهِ﴾ الزمر ٦٧
وَفِي البُخَارِيّ إِنَّه إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة جعل الله السَّمَاوَات

1 / 158