287

Al-amthāl al-ʿāmiyya: mashrūḥa wa-murattaba ḥasb al-ḥarf al-awwal min al-mathal

الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل

Genres

الطنبورة عندهم: خشبة بها أوتار يضرب عليها الفقراء من السودانيين ويطوفون بها للكدية؛ أي: لكل شخص ما يلهو به ويسليه فيما يكابده يضرب للشيء يحتقر وفيه نفع وسلوى. «طوبه على طوبه تخلي العركه منصوبه»

الطوبة: اللبنة أو الآجرة، والمراد هنا: الثانية؛ أي: إذا رميت آجرة أو نحوها بعد آجرة فقد تسبب العراك العظيم . يرادفه: «معظم النار من مستصغر الشرر.» انظر في مجمع الأمثال ج2 ص321: «اليسير يجني الكثير.» وفي ج1 ص221 أيضا: «الشر يبدأه صغاره.» وهما يرادفان ما هنا. «طور أجرب ويطلع ميه زلال»

أي: ثور أجرب، ولكنه لقوته ودورانه في الدولاب يأتي بالماء الزلال. يضرب للبشع الهيئة القذر يتقن عملا من الأعمال. «طور الحرت ما يتكممش»

أي: الثور لا يكمم عند الحرث؛ لأنه لا يخشى منه على شيء يأكله، وإنما يكمم الذي في البيدر؛ لئلا يأكل الحب عند دوسه. يضرب لمن يحجر على شخص في شيء لا يخشى عليه منه عند مزاولته عملا من الأعمال. «طول عمرك يا ردا وانت كدا»

الردا: يريدون الرداء الذي يلبس؛ أي: لم تزل أيها الرداء على ما كنت عليه ولم يتغير فيك شيء. يضرب لمن يبقى على خلق أو حالة واحدة، والغالب ضربه في سوء الحال أو الخلق. انظر: «من يومك يا خالة وانت على دي الحالة.» وقولهم: «من يومك يا زبيبه وفيكي دي العود.» «الطول ع النخل والتخن ع الجميز»

أي: لا تفتخر بطول قامتك، ولا بعظم جثتك؛ فإن الطول في النخل، والغلظ في شجر الجميز، فافخر بما يميزك أيها الإنسان. وبعضهم يقتصر على آخره، فيقول: «التخن ع الجميز.» وتقدم في التاء. «طول ما انت زمار وأنا طبال يا ما راح نشوف من الليالي الطوال»

راح: يستعملونها في معنى السين وسوف. ونشوف بمعنى: نرى؛ أي: ما دمنا مشتغلين بالزمر والطبل فسوف نرى كثيرا من الليالي الطويلة. يضرب في الحالة تستلزم حالة أخرى، فإن من كانت مهنته الزمر والطبل لا بد له من السهر الطويل وإحياء الليالي الكثيرة. «طول ما انت طيب تكتر اصحابك»

الطيب هنا: الصحيح؛ أي: ما دمت في صحة يكثر زوارك من الأصحاب، ويكثر سؤالهم عنك وتملقهم لك لما يرجونه من النفع. وإذا مرضت انفضوا من حولك. ويتضح معناه في قولهم في مثل آخر: «العيان ما حد يعرف بابه والعفي يا مكتر أحبابه» أي: ما أكثرهم! «طول ما هو ع الحصيره ما يشوف طويله ولا قصيره»

أي: ما دام جالسا على الحصيرة في كسله وتقاعده لا يناله شيء، وإنما الظفر بالسعي. ويرويه بعضهم: «طول ما أنا ع الحصيرة ...» إلخ. وما هنا هو الأوفق لما في آخره. ويكون على هذه الرواية من مقول النساء إذا هددن بالضرائر؛ أي: ما دمت في داره فأنا المالكة لأمره، الآخذة بلبه، فلا تصدقوا أنه يستطيع التزوج بغيري. «طول ما الولاده بتولد ما على الدنيا شاطر»

أي: ما دام في الدنيا نساء يلدن فليس على ظهرها نابغة ماهر يظن أنها عقمت عن أن تأتي بمثله. يضرب لمن يزهى بنبوغه ومهارته فيحمله ذلك على الغرور. «طولة البال تبلغ الأمل»

Unknown page