286

Al-amthāl al-ʿāmiyya: mashrūḥa wa-murattaba ḥasb al-ḥarf al-awwal min al-mathal

الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل

Genres

طلع هنا بمعنى: خرج وفارق. والمراد: الدابة التي تشتغل؛ أي: ما فارقت معصرة الزيت وظنت أنها استراحت حتى وقعت في الطاحون. يضرب فيمن يخلص من شقاء فيقع في آخر. وقريب منه قولهم: «طلع من نقره لدحديره.» وانظر: «سلم من الدب وقع في الجب.» «طلع من المولد بلا حمص»

المولد (بضم فسكون فكسر) صوابه: المولد (بفتح الأول)، ويريدون به: وقت الميلاد، وهو الاحتفال بالزينة، والاجتماع في ميعاد مولد أحد الأولياء. هذا أصله ثم صاروا لا يتقيدون بهذا الميعاد، بل يحتفلون بذلك في وقت معين من السنة وإن لم يوافق المولد. والحمص يباع عادة في هذه الاحتفالات، ولا سيما في مولد السيد البدوي بطنطا. يضرب لمن يحرم نصيبه من أمر. «طلع من نقره لدحديره»

النقرة: الحفرة. والدحديرة (بضم فسكون مع إمالة الدال): المكان المنحدر في الطريق. ويقولون له: الدحدورة أيضا. يضرب لتتابع الوقوع في العثرات، وسيأتي في الميم: «من طوبه لدحدوره يا قلب ما تحزن.» «طلع النهار ما التقى شي»

يضرب للذاهب مع آماله كل مذهب، وأنه كالحالم إذا لاح النهار واستيقظ لا يجد شيئا مما كان فيه. «طلع النهار وبان العوار»

يضرب لظهور ما خفي من العيوب متى حان الحين. «طلعت تجري يا دندون إنك تكيد الرجاله، خطفوا طاقيتك يا دندون ورجعت راسك عريانه»

دندون (بفتح فسكون فضم): اسم. والطاقية (بتشديد الياء وقد تخفف عند الإضافة إلى الضمير): قلنسوة خفيفة تخاط من البز. يضرب لمن يشرع في أمر يعلو به على سواه فيعود بالخيبة. وقد جمعوا فيه بين اللام والنون في السجع وهو عيب. «طلعت من طربتها وفت كتبتها»

الطلوع هنا بمعنى: الخروج. والطربة (بضم فسكون): محرفة عن التربة؛ أي: القبر. والكتبة (بضم فسكون): ما كتب للشخص وقدر، وهي عندهم خاصة بما قدر من البغاء وسوء السلوك. والمعنى: لا بد من نفاذ المقدور واضطرار الشخص إلى السعي إليه مسيرا غير مخير. وقد بالغوا في ذلك حتى بعد الموت. «طمع أبليس في الجنه»

الصواب في إبليس (كسر أوله)، وهم يفتحونه. يضرب لمن يطمع في المستحيل. «الطمع يقل ما جمع»

معناه ظاهر، والصواب جمع بالبناء للمجهول، ولكنهم هكذا ينطقون به. وانظر في العين المهملة: «عمر الطمع ما جمع.» وفي الميم قولهم: «من طلب الزيادة وقع في النقصان.» ومن أمثال العرب في هذا المعنى: «الحرص قائد الحرمان.» وقولهم: «الحريص محروم» و«الحرص محرمة.» «طمعنجي بنى له بيت فلسنجي سكن له فيه»

وبعضهم يزيد فيه: «طمعنجي عاوز أجرة فلسنجي منين يديه.» الطمعنجي والفلسنجي: يريدون به الطامع والمفلس؛ أي: بنى الأول دارا فسكنها الثاني فلم يجده طمعه وذهب كراء داره. وقد فسروه بالزيادة المذكورة بأن الباني طامع يريد الكراء، ولكن من أين للمفلس مال يؤديه له. يضرب للشديد الطمع يبتلى بما يذهب أمله. «طنبورة العبد تسليه على حاله»

Unknown page