173

وقدم على رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم كتاب ملوك (حمير) مرجعه من (تبوك) ورسولهم إليه بإسلامهم الخبر، وكتب إليهم رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم [قال](1): ((من محمد رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم إلى الحرث بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كلال، والنعمان، قيل: ذي رعين، و(معافر)، و(همدان) أما بعد ذلكم. فإني أحمد إليكم(2) الله الذي لا إله إلا هو، وقد وقع بنا رسولكم منقلبنا من أرض (الروم)، وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين))، ثم كتب لهم فرائض الزكاة وسائر الفرائض، وقال(3): ((فمن زاد فهو خير له)).

وكتب إلى زرعة بن ذي يزن: (أن إذا أتاكم رسلي فأوصيكم بهم خيرا، معاذ بن جبل، وعبد الله بن زيد، ومالك بن عبادة، وعقبة بن نمير، ومالك بن مرارة، وأصحابهم)) إلى آخره. روى ذلك العامري، وقال في (السفينة): وقال النبي صلى الله عليه وآله لمعاذ حين بعثه إليهم بعدما أوصاه وعهد إليه: ((يسر ولا تعسر، وبشر ولا تنفر، وإنك ستقدم(4) على قوم من أهل الكتاب، وسيسألونك ما مفتاح الجنة؟ فقل: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له))، وفيه قصة طويلة.

قال ابن بهران: عن ابن إسحاق، وبعث فروة [بن عمرو الجذامي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء وكان فروة](5) عاملا للروم على من يليهم من العرب، فلما بلغ ذلك الروم طلبوه فحبسوه عندهم ثم ضربوا عنقه، وصلبوه ، الخبر.

ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- خالد بن الوليد إلى بني الحرث بن كعب ب(نجران) فأسلموا، وقدم وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخبر.

وقدم على رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم رفاعة بن زيد الجذامي، وأهدى لرسول الله -صلى الله علليه وآله وسلم- غلاما فأسلم وحسن إسلامه. الخبر.

Page 172