فهذه الشواهد ، وكل أحاديث الباب شواهد له وبعضها صحيح بنفسه ! كالتي نصت على أن سورة الأحزاب ضاع منها أكثر من مئتي آية ! وأن سورة براءة ضاع أكثرها !! فهي كافية للحكم بصحة قول عمر الأول ، وأنه كان يرى أن القرآن الموجود بين أيدينا أقل من ثلث القرآن المنزل ، وأنه فقد أكثر من ثلثيه بعد النبي صلى الله عليه وآله !!
ولو قايسنا قول عمر هذا بمجموع روايات مصادرنا التي تدعي أنهم حذفوا العديد من آيات القرآن في فضائل أهل البيت عليهم السلام ومطاعن قريش ! لكانت شيئا قليلا أمام مقولة عمر !!
على أنا نرد الجميع ، ونقول بعصمة القرآن عن الزيادة والنقص .
- -
الأسئلة
1 ألا ترون من مجموع ما روته مصادركم عن عمر أنه كان يقول بنقص القرآن؟!
2 كيف يمكنكم أن تردوا هذه الأحاديث والآثار الثابتة سندا عن عمر والصريحة في نقص القرآن ؟
3 هذه الطامات من الأحاديث والآثار موجودة في مصادركم وكثير منها صحيح والحسن والموثق ، فلماذا تغمضون أعينكم عنها ولا ترونها ، وترون فقط روايات مصادرنا وتحملون قميصها ؟!
4 نراكم تعالجون هذه الأحاديث ، بالتضعيف والتأويل والحمل على النسخ ، والسكوت والإعراض.. إلى آخر أساليبكم المبتكرة !
فلماذا لايصح ذلك العلاج للروايات المشابهة لها في مصادرنا ؟!
أم أن الحمل على الأحسن لمصادركم واجب ، ولمصادرنا حرام ؟!
- -
المسألة : 95
قال عمر: ضاع من سورة الأحزاب ثلثاها ! وقالت عائشة: نصفها !
قال السيوطي في الدر المنثور:5/180:(وأخرج ابن مردويه عن حذيفة قال: قال لي عمر بن الخطاب: كم تعدون سورة الأحزاب؟ قلت: ثنتين أو ثلاثا وسبعين . قال: إنها كانت لتقارب سورة البقرة ، وإن كان فيها لآية الرجم .
وأخرج ابن الضريس عن عكرمة قال: كانت سورة الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول ، وكان فيها آية الرجم ) .
Page 303