277

قال السيوطي في الدر المنثور:5/183: ( وأخرج عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وإسحاق بن راهويه ، وابن المنذر ، والبيهقي عن بجالة قال: مر عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم! فقال يا غلام حكها ، فقال: هذا مصحف أبي ! فذهب إلى أبي فسأله فقال: إنه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق).

(ورواه عبد الرزاق في المصنف:10/181 عن بجالة التيمي .ورواه ابن شبة في تاريخ المدينة:2 /708 ، والبيهقي في سننه:7/69 والذهبي في سير أعلام النبلاء:1/397 وفي كنز العمال:2/569 ورمز له ( ص ك ) . وفي:13/259 وفيه ( وشغلك الصفق بالأسواق إذ تعرض رداءك على عنقك بباب ابن العجماء ) انتهى .

ويقصد أبي بن كعب: أنك كنت مشغولا ببيع الأردية في سوق المدينة عند بيت ابن العجماء فتضعها على عنقك ليراها المشتري ! وابن العجماء عدوي من عشيرة عمر ، ولم أجد له ترجمة ، وقد ترجمت المصادر لعدة من بناته !

والسؤال في هذه الزيادة المزعومة وأمثالها: مادام ابن كعب قد أكد أن هذه الزيادة جزء من الآية ، والخليفة قبل منه ذلك.. فلماذا لا نجد هذه الزيادة وأمثالها في القرآن ، خاصة أن معناها يوافق بقية الآية؟!

والجواب: هو معمارية القرآن ، وحس المسلمين في الرقابة على نص القرآن! وصدق الله العظيم: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) !.

- -

المسألة : 89

ونسبوا بدعة عمر في الأحرف السبعة.. إلى أبي بن كعب !

عرفنا أن مقولة نزول القرآن على سبعة أحرف قد ابتدعها عمر وسوقها ! وأن أبرز رواياتها قصته مع هشام بن حكيم ، وزعمه أن النبي صلى الله عليه وآله صحح قراءة كل منهما، وأن عمر شك في نبوة النبي صلى الله عليه وآله بسبب ذلك، فأخبره صلى الله عليه وآله أن القرآن من أصله نزل بصيغ مختلفة !!

Page 279