264

وفي نيل الأوطار:3/222: (فسمعته يقول: هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسي ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين! وإذا هو أبي يعني ابن كعب . هذا لفظ أحمد ، وقد أخرج الحديث أيضا النسائي وابن خزيمة في صحيحه. ومتحت بفتح الميم وتاءين مثناتين بينهما حاء مهملة أي مدت. وأهل العقدة بضم العين المهملة وسكون القاف، يريد البيعة المعقودةللولاية).

وفي الكافي:4/545:عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (كنت دخلت مع أبي عليه السلام الكعبة فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين فقال: في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله صلى الله عليه وآله أو قتل ألا يردوا هذا الأمر في أحد من أهل بيته أبدا ! قال قلت: ومن كانوا؟ قال: كان الأول والثاني ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسالم ابن الحبيبة)! انتهى.

ولامجال لذكر فعاليات الشبكة القرشية التي كانت وراء السقيفة !

قول أبي: ما زالت هذه الأمة مكبوبة على وجهها منذ فقدوا نبيهم !

في شرح نهج البلاغة:20/22، كلام منطقي عن الصحابة، قال فيه : (وإنما غرضنا الذي إليه نجري بكلامنا هذا أن نوضح أن الصحابة قوم من الناس لهم ما للناس وعليهم ما عليهم ، من أساء منهم ذممناه ومن أحسن منهم حمدناه ، وليس لهم على غيرهم من المسلمين كبير فضل إلا بمشاهدة الرسول ومعاصرته لا غير ، بل ربما كانت ذنوبهم أفحش من ذنوب غيرهم لأنهم شاهدوا الأعلام والمعجزات ، فقربت اعتقاداتهم من الضرورة ، ونحن لم نشاهد ذلك فكانت عقائدنا محض النظر والفكر ، وبمعرضية الشبه والشكوك فمعاصينا أخف لأنا أعذر .

ثم نعود إلى ما كنا فيه فنقول: وهذه عائشة أم المؤمنين ، خرجت بقميص رسول الله(ص)فقالت للناس: هذا قميص رسول الله لم يبل ، وعثمان قد أبلى سنته ، ثم تقول: أقتلوا نعثلا ، قتل الله نعثلا.....

Page 266