روى الحاكم:2/225، وصححه : (عن ابن عباس قال: بينما أنا أقرأ آية من كتاب الله عز وجل وأنا أمشي في طريق من طرق المدينة ، فإذا أنا برجل يناديني من بعدي: أتبع ابن عباس ، فإذا هو أمير المؤمنين عمر فقلت أتبعك على أبي بن كعب؟ فقال:أهو أقرأكها كما سمعتك تقرأ؟ قلت: نعم ، قال فأرسل معي رسولا قال: إذهب معه إلى أبي بن كعب فانظر يقرأ أبي كذلك ؟ قال فانطلقت أنا ورسوله إلى أبي بن كعب ، قال فقلت: يا أبي قرأت آية من كتاب الله فناداني من بعدي عمر بن الخطاب أتبع ابن عباس ، فقلت أتبعك على أبي بن كعب ، فأرسل معي رسوله ، أفأنت أقرأتنيها كما قرأت ؟ قال أبي: نعم . قال فرجع الرسول إليه فانطلقت أنا إلى حاجتي ، قال: فراح عمر إلى أبي فوجده قد فرغ من غسل رأسه ووليدته تدري لحيته بمدراها ، فقال أبي: مرحبا يا أميرالمؤمنين أزائرا جئت أم طالب حاجة ؟ فقال عمر بل طالب حاجة ، قال فجلس ومعه موليان له حتى فرغ من لحيته ، وأدرت جانبه الأيمن من لمته ، ثم ولاها جانبه الأيسر ، حتى إذا فرغ أقبل إلى عمر بوجهه فقال: ما حاجة أمير المؤمنين ؟
فقال عمر: يا أبي على م تقنط الناس؟
فقال أبي: يا أمير المؤمنين إني تلقيت القرآن من تلقاء جبريل وهو رطب . فقال عمر: تا الله ما أنت بمنته وما أنا بصابر ، ثلاث مرات ، ثم قام فانطلق! ).
ولم تذكر الرواية الآية ، وكيف أن قراءة أبي لها تقنيط للناس، وقراءة عمر تأميل لهم بالجنة ! وقد تكون مثل توسيعاته المتقدمة للشفاعة !
Page 250