روى النسائي في:8/335 ، ما يدل على أنه كان يشرب الخمر ولا يكتفي بالنبيذ ، قال: (عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن ذر بن عبد الله ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه قال: سألت أبي بن كعب عن النبيذ فقال: إشرب الماء ، واشرب العسل ، واشرب السويق واشرب اللبن الذي نجعت به ، فعاودته فقال: الخمر تريد ، الخمر تريد !! ) . انتهى.
فهذا هو ابن أبزى ، الذي وثقوه ورووا له ، ولم يلتفتوا الى تضعيف بعض علمائهم له وقولهم لم يثبت له ولا لأبيه رؤية ولا صحبة للنبي صلى الله عليه وآله .
كان ابن أبزى في جيش يزيد لقتال الإمام الحسين عليه السلام
كان عبد الرحمن بن أبزى من أتباع معاوية ولذا سكن الشام ، وشارك في جيش يزيد الذي أرسله لقتال الإمام الحسين عليه السلام !
ولا بد أنه كان معروفا لأن المختار قبض عليه في الكوفة بعد خمس سنين! وقد ذمت الرواية التالية المختار رحمه الله ووصفت ذكاء ابن أبزى في التخلص منه!
قال في الأخبار الطوال ص298: (ولما تجرد المختار لطلب قتلة الحسين هرب منه عمر بن سعد ، ومحمد بن الأشعث ، وهما كانا المتوليين للحرب يوم الحسين ، وأتي بعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي ، وكان ممن حضر قتال الحسين فقال له: يا عدو الله أكنت ممن قاتل الحسين؟ قال: لا، بل كنت ممن حضر ولم يقاتل . قال: كذبت إضربوا عنقه . فقال عبد الرحمن: ما يمكنك قتلي اليوم حتى تعطى الظفر على بني أمية ويصفو لك الشام ، وتهدم مدينة دمشق حجرا حجرا ، فتأخذني عند ذلك فتصلبني على شجرة بشاطئ نهر كأني أنظر إليها الساعة !
فالتفت المختار إلى أصحابه وقال: أما إن هذا الرجل عالم بالملاحم ، ثم أمر به إلى السجن ، فلما جن عليه الليل بعث إليه من أتاه به ، فقال له: يا أخا خزاعة ، أظرفا عند الموت؟!
Page 244