وقال في سير أعلام النبلاء:4/424: ( عن قبيصة بن ذؤيب قال: كنا في خلافة معاوية وإلى آخرها نجتمع في حلقة بالمسجد بالليل: أنا ، ومصعب وعروة ابنا الزبير وأبو بكر بن عبد الرحمن ، وعبد الملك بن مروان ، وعبد الرحمن المسور ، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة. وكنا نتفرق بالنهار ، فكنت أنا أجالس زيد بن ثابت وهو مترئس بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في عهد عمر وعثمان وعلي . ثم كنت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن نجالس أبا هريرة ، وكان عروة يغلبنا بدخوله على عائشة ) . انتهى .
لكن قول قبيصة عن منصب زيد في عهد علي عليه السلام اشتباه ، فزيد لم يكن مع علي عليه السلام بل مع معاوية فقد كان يروي في فضل معاوية حديثا لم يصححه أحد من العلماء أبدا !
قال في سير أعلام النبلاء:3/129:(عن زيد بن ثابت: دخل النبي عليه السلام على أم حبيبة ، ومعاوية نائم على فخذها فقال: أتحبينه ؟ قالت: نعم . قال: لله أشد حبا له منك له ، كأني أراه على رفارف الجنة ) !!.
أما مارواه عنه أحمد في مسنده ، والصدوق في علل الشرائع وربما غيرهما في فضل علي وأهل البيت عليهم السلام ، فلعل الرواة عنه كالقاسم بن حسان وسعيد بن المسيب استخرجوا ذلك منه في فترة من خلافة علي عليه السلام أو في حالة لم تدم ! قال أحمد:5/181 ونحوه ص 189: (عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله (ص): إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) .
Page 234