201

وقال السيد الخوئي في مستند العروة:14/474: (هذا ، وحيث قد جرت القراءة الخارجية على طبق هذه القراءات السبع لكونها معروفة مشهورة ظن بعض الجهلاء أنها المعني بقوله صلى الله عليه وآله على ما روي عنه ، إن القرآن نزل على سبعة أحرف ، وهذا كما ترى غلط فاحش ، فإن أصل الرواية لم تثبت ، وإنما رويت من طريق العامة ، بل هي منحولة مجعولة كما نص الصادق عليه السلام على تكذيبها بقوله: كذبوا أعداء الله نزل على حرف واحد ). انتهى .

وقال السيد الخوئي في البيان في تفسير القرآن ص180: بعد إيراد روايات السبعة أحرف: ( وعلى هذا فلا بد من طرح الروايات ، لأن الإلتزام بمفادها غير ممكن . والدليل على ذلك :

أولا: أن هذا إنما يتم في بعض معاني القرآن ، التي يمكن أن يعبر عنها بألفاظ سبعة متقاربة . . . .

ثانيا: إن كان المراد من هذا الوجه أن النبي صلى الله عليه وآله قد جوز تبديل كلمات القرآن الموجودة بكلمات أخرى تقاربها في المعنى ، ويشهد لهذا بعض الروايات المتقدمة ، فهذا الإحتمال يوجب هدم أساس القرآن ، المعجزة الأبدية ، والحجة على جميع البشر... وقد قال الله تعالى: قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي . وإذا لم يكن للنبي صلى الله عليه وآله أن يبدل القرآن من تلقاء نفسه ، فكيف يجوز ذلك لغيره؟! وإن رسول الله صلى الله عليه وآله علم البراء بن عازب دعاء كان فيه ونبيك الذي أرسلت فقرأ براء:ورسولك الذي أرسلت ، فأمره صلى الله عليه وآله أن لايضع الرسول موضع النبي صلى الله عليه وآله ! فإذا كان هذا في الدعاء فماذا يكون الشأن في القرآن ؟.....

Page 203