وأقل الرواية ما أشار إليه المفيد في تصحيح اعتقادات الإمامية ص108: (وقد جاء الخبر بأن الطريق يوم القيامة إلى الجنة كالجسر يمر به الناس ، وهو الصراط الذي يقف عن يمينه رسول الله صلى الله عليه وآله وعن شماله أمير المؤمنين عليه السلام ويأتيهما النداء من قبل الله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد).انتهى. (راجع وتأمل في ضياعهم وتمحلاتهم: مبسوط السرخسي:18/184 ، وتفسير الطبري:27/103و26/212، وتفسير ابن الجوزي:7/196 والقرطبي:12/149 ، وابن كثير:4/241 ، وبرهان الزركشي:2/ 239 ، وتفسير الثعالبي:5/287 ، وشرح الرضي على الكافية:3/109) .
وقد تأثر بهم أكثر المفسرين من السنة والشيعة مع الأسف ، وخالفهم بعضهم فجعل المخاطب مثنى حقيقيا ، هو السائق والشهيد ، كالرازي ، أوجعله خازن النار وملك معه كابن منظور ، أو ملكين آخرين كصاحب الميزان ، ولم يتتبعوا روايات التفسير النبوي ، ولا بحثوا في أسانيدها !
وأشهر رواية لتفسير النبي صلى الله عليه وآله للآية قصة أبي حنيفة التالية مع الأعمش التي روتها مصادر السنة والشيعة بسند صحيح ، وكانت تحديا من الأعمش رحمه الله في ختام حياته لأبي حنيفة والمخالفين لأهل البيت عليهم السلام !
Page 165