96

The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

Publisher

مطبعة الجمالية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1330 AH

Publisher Location

مصر

مطلب أسرار مشروعية الأذان

مطلب الخلاف هل يرد المؤذن والملي على من سلم عليهما الإشارة أولا

ومحمد رسولا وبالإسلام دينا اه (فرع) يناسب هنا في الإقامة البهجة الإقامة ذهاب النوم والغفلة وحضور القلب لأنه إذا قال المقيم الصلاة الله أكبر جاء جيش الأمان وتيقظ من الغفلات على اختلافها وبقول أشهد أن لا إله إلا الله تنور القلب وجاء العون أشهد أن محمدًا رسول الله تلح اليقين وانتشرت الرحمة حي على الصلاة قوي العزم حي على الفلاح أحدثت الجد وحن العبادة الله أكبر نكرر الإعظام وجاءت الهيبة لا إله إلا الله استسلمت النفوس وراحت الأوهام وتكامل حد الباطن بشكر الهيبة والإخلاص والظاهر بالإذعان والانقياد فإن بقي على كمال تجليه كما وصفه لم بعد النوم إليه وإن أدركه ريح الغفلة جاءته عاهة النوم فات أحكام الشريعة عند صفقة العزيمة وهي الصلاة وأباحت له النوم وأنذرته بأداء ما تعمرت به الذمة إلى وقت التخليص من عاهة النوم بعد تنظيف المحل بالطهارة التامة انتهى منها كما وجد عند حديث إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد الحديث (فصل) قال العارف بالله سيدي أحمد بن عجيبة أما أسرار مشروعية الأذان فثلاثة أمور أولها الإعلام بدخول الوقت ولذلك اشترط في المؤذن أن يكون عدلا تقتله يقلده كل من سمع فيؤدي الصلاة قبل الوقت إذا كان غير مأمون ثانيها أن الدار دار إسلام وكان عليه الصلاة والسلام ينزل على الحي الحديث النهي الاجتماع للعملاة وأما أسرار تخصيص هذه الكلمات فلأن وقت الصلاة قد يأتي في وقت أشغال الدنيا وشهواتها فشرع التكبير في أوله تصغير ما فيه وتزهيد الهم في الدنيا وتحقيرًا لها لأن الله أكبر من كل شيء وثنى بالشهادتين أخرجهم من محبة الأشياء التي هم يشتغلون بها لأن من أحب شيئًا فهو عبد له فأخبرهم أنه لا يستحق أن يعبد الأهو وكملها بإقرار الواسطة ثم صرح بالدعاء إلى الصلاة قتال في أي أقبل أيها المستمع أو اعجل للصلاة التي هي الفلاح وهو الفوز بالخير العظيم ولما دعاهم للفلاح والفوز رجع التكبير زيادة في انهضامهم عما هم فيه بتصغيره وتحقيره لهم ثم ختم بالتوحيد ليستقر ذلك في مسامعهم إلى دخول حضرة ربهم والله تعالى أعلم وأما آدابه فينبغي للمؤذن أن يكون كاملاً فاضلاً مأمونًا عاقلاً مرتفعًا مستقبلاً الأعذار كالأسماع ظاهرًا أو باطنًا وأما آفاته فنها اللحن انتهى منه كما وجد وذكر مواضع اللحن المعهودة في الفروع (خليل) وندب متطهر صبحت انتهى أي حسن الصوت مرتفعه بغير تطريب انتهى عبد الباقي (فصل) ابن يونس قال مالك ولا يتكلم أحد في أذانه ولا تلبيته ولا يردان على من سلم عليهما (وفي مختصر الوقار) ولا يرد المؤذن السلام كلا ما ولا بأس أن يرد إشارة وكالصلاة يبدو كذلك الملي وقاله ابن اللباد وقال أبو محمد ولا يردان بكلام ولا بإشارة* محمد بن يونس والفرق بين الأذان والصلاة في هذا القول أن الأصل كان في جميعهم أن لا يسلم عليهم ولا يردون على من سلم عليهم للعمل الذي حصلوا فيه تخصت السنة جواز الرد إشارة في الصلاة وتق الأذان على أصلك وأيضًا فلما كان الأذان لا يبطل الكلام وإنما هو مكر ودفيه وكان رد السلام واجبًا لم يجز له أن يرد إلا كلامًا فصار المسلم قد أدخله بسلامه في الكراهة فنهي أن يسلم عليه لذلك حتى يفرغ ما هو فيه فإذا عصى وسلم عليه عوقب بأن لا يرد عليه كمنع القائل الميراث عقوبة له لاستعجاله ذلك قبل وقته وقال عليه الصلاة والسلام الذي سلم عليه وهو ببول إذا رأيتني في هذه الحالة فلا تسلم علي فإنك إن فعلت لم أرد عليك فهذا مثله والله أعلم انتهى منه كما وجد وزاد في الأم في بعض الروايات أنه رد عليه السلام بلا طهارة لا ترابية ولا مائية وبوب لذكر الله بلا طهارة وذكر الحديث ابن يونس ومن المدونة قال ابن القاسم وأذكر مالك التطريب في الأذان وما رأيت أحدًا من مؤذن المدينة يطريون وأذكر مالك دوران المؤذن في آذانه والتفاته عن يمينه وشماله إلا إرادة الإسماع انتهى منه كما وجد وهو كذلك في المدونة كما أن الذي قبله بعضه فيها وفي حاشية ابن الحاج على ابن عاشر أن الدوران له أصل وذكره فلينظر (وفي منتخب كنز العمال) ا يعضد مقال عن أبي جحيفة كان بلال إذا أذن وضع أصبعيه في أذنيه واستدار في أذانه خرجه أبو الشيخ في الأذان (وهذا أوان الشروع) في المقصود ما تيسر من أقوال العلماء في الأذان بين يدي أفضل موجود

88