The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times
التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
Publisher
مطبعة الجمالية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1330 AH
Publisher Location
مصر
Genres
الشك رحمهما الله في هذه المسئلة والذي قالا هو الحق (وكان الناسخ) رزقه الله وأحبته العلم الراسخ يقول إن صلاة العشاء في هذا الزمن على غيبوبة البياض إن لم يكن كله فأكثره ويحدث بها بعض الفقهاء ويستبعد ذلك من قيات له وحق لحتى صدقه الله بفضله، بقول هذين المحققين (وعلى هذا القول) يتجمقول الإمام أحمد المتقدم أنه في الصحارى الحمرة وفي البنيان البياض المردود فيكون الرد عليه غير متجه لأنه رضي الله عنه راعى والله أعلم أنه في الصحارى يمكن ضبط غيبوبة الحمرة وفي البنيان لا يمكن فيجعل الاحتياط بالبياض وهذا واضح لأن أهل الصحارى الحمرة عندنا مشاهدة ومن تكم لنا فيها نتعتهاله ويشاهد سرعة غيبوبتها ولا يبقى له إشكال بعد فيها إن لم يغلب عليه الاعتياد والتعصب به فيمنع بهما من تحقيق الوقت (وأمته شيخنا) أطال الله حياته لكثير من الناس وأزال عنه الإشكال وسيأتي بعضه وكذلك نعته الناسخ لكثير وأزيل عنه الإشكال ولله الحمد وأما إن غلب عليه ما تقدم فيبقى في شك وينظر في البياض أو الصفرة فيتوهم أنهما الحمرة وبينهما بون بعيد ومن قال راقبت الحمرة فوجدتها تبقى بعد هذا الحد المذكور جوابه والله أعلم إنه إنما رأى هو الصفرة لا الحمرة المصباح والصفرة لون دون الحمرة أه وقالوا إنها تشبه الذهب والزعفران وكلاهما فيه الحمرة والشفق تقدم إنه القائى" أي الشديد الحمرة وغير هذا من وصفه بغير القائئ لا عبرة به كما بين هنا فليتأمل المنصف هذا اللهم وفقنا (ومما يدل) على سرعة غيبو بتها صفتهم لها بالحمرة والشعاع والدائرة أثر الغروب ولو كانت تبقى إلى نصف ساعة أو ساعة لا محالة لبينوا ذلك (ولما كانت) منوطة بالغيبوبة وكونها تبقى قليلا بعدها اكتفوا بذلك عن حدها فصا وحدها هو كما ذكر واو تقدم بعضه ولله الحمد وسيأتي أيضاً إن شاء الله (وذكر القرافي) في اليواقيت ما ذكره الأبى والسنوسي من أن على الشمس دائرتين الخ عدا جعل الآلات على مذهب أبي حنيفة وقال ولذلك عادتي أنبسط مع الحنفية فأقول لهم أتم لا تصلون العشاء حتى يعرب الفجر فيتعجبون من هذا الكلام وهو حيح كما يته أهو بينه قبل هذا الكلام ولعل اعتبار المالكية وغيرهم آلات التوقيت بعده كما يظهر من كلامه رحمه الله وذكر في سرعة غيبوبة الشفق ما هو أصرح مما ذكر قبل وبعد في الكتاب عند ذكره لسبب تسمية القمر بدراليلة أربع عشرة ما نصه وسمي ليلة أربع عشرة بدراً لأنه يبدر سقوط الشمس أولاً لأنه يبادر غيبوبة الشفق بالطلوع بالعشاء وطلوع الشمس بالغداة بالغروب اه الغرض منه وذكر له اشتقاقات غسير المذكورة فلينظر المنصف سرعة طلوع البدر تلك الليلة. ولذلك جعلوه مقارنا الغروب الشمس (زاد المعاد) عند وقوفه صلى الله عليه وآله وسلم بعرفة في حجه ما نصبه فامعر بت الشمس واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة أفاض من عرفة وأردف أسامة بن زيدالغ كلامه* ومحل الشاهدان الصفرة بعد الحمرة ولما حكم أن الصفرة ذهبت فالحمرة تذهب قبلها ومعلوم أن إفاضته بعد المغرب بقليل وهو بعيد من الساعة فضلا عن زيادة النصف معها فليتأمل هذا المنصف وبهذا يتضح ما تقدم آنفاً من أن الشفق لما كان منوطاً بغروب الشمس أو بعدها بقليل اكتفوا عن حده بذلك ويتضح ما تقدم من وصفه بالشعاع والقضبان والدائرة على الشمس ومن أن الحمرة تغيب قبل طلوع الكواكب وغير ذلك من وصفه والله الموفق (وذكر في اليواقيت) أيضاً صلاة جبريل عليه السلام في الليلة الثانية عند ذهاب ساعة من الليل المتقدم من طرق ولله الحمد ويتضح قوله ومن خرج عن المدن وراقبها بعلم حقيقة أنها تغيب في أسرع مدة من الزمن ومن كان داخل المدن فلا يليق به الانعتها في الكتب المتقدمة والمتأخرة وهو ولله الحمد جاء في هذه الورقات بما يكفي المنصف بحول الله (والا حسن له) الأخذ بالاحتياط فهو البياض كان كالأبى آنفاً أن الآلات جعلت عليه إن لم يمكنه تحقق ذهاب الحمرة وأما إن تحققها فلا يأس بل المطلوب الصلاة في أول الوقت إن تحققه كما تقدم وسيأفي إن شاء الله والله الموفق
*(فصل) المدونة قال ابن القاسم وسألنا مالكاعن الحرس في الرباط يؤخرون صلاة العشاء إلى ثلث الليل فأنكر ذلك إنكاراً شديداً وكأنه قال يصلون كما يصلي الناس وكأنه يستحب وقت الناس الذي يصلون فيه العشاء
61