165

At-Tayseer fi At-Tafseer

التيسير في التفسير

Investigator

ماهر أديب حبوش وآخرون

Publisher

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

1440 AH

Publisher Location

أسطنبول

قال (^١) الإمام نجمُ الدِّين ﵀: ونذكر مثالًا واحدًا لهما، قالوا في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا﴾ [الحجرات: ٩]: هما الأوسُ والخزرج. وفي قوله: ﴿سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ﴾ [الفتح: ١٦]: هم فارسُ و(^٢) أهلُ اليمامة. وفي قوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ﴾ [البقرة: ٢٠٤]: هو الأخنسُ بن شَرِيقٍ. وفي قوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ﴾ [البقرة: ٢٠٧]: هو صهيبٌ. فهذا ونحوُه من التفسير، ولا يُتكلَّم فيه إلا بالسَّماع. وقوله تعالى: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا﴾ [التوبة: ٤١] قال بعضهم: أي: شبَّانًا (^٣) وشيوخًا. وقال آخرون: أي: فقراءَ وأغنياءَ. وقال قومٌ: أي: عزابًا ومتأهِّلين. وقال جماعةٌ: أي: أَصحَّاءَ ومَرضَى. وقالت طائفة: أي: نِشَاطًا وغير نِشَاط. فهذا من التأويل، وكلُّه جائزٌ مقبول، ولا بأسَ بالقول به بما وافَقَ الأصول، ولم يخالِف المعقول. قال ﵁ (^٤):

(^١) في (ر): "وقال". (^٢) في (أ): "أو". (^٣) في (ر): "شبابًا". (^٤) "﵁" من (أ).

1 / 18