354

============================================================

متالات البلخى والمدخ قد يكون على غير فعل للممدوح، كالمدح بالجمال، وكما أن الله يمدح بأنه عالم.

وقالت المجبرة: بل ليس يعصم الله إلا المؤمنين، والعصمة هو الشيء الذي يوجب الإيمان في المؤمنين.

وقالت الوافضة بقريب من قول المجبرة في عصمة الإمام، وقد اجتهدث بأن أقف لهم على قول فيه يفارق قول المجبرة فلم يتهيا ذلك لي لتخليطهم.

القول في الثواب في الدنيا: قال إبراهيم: إن الثواب لا يكون إلا في الآخرة، فإن ما يفعله بالمؤمنين في الدنيا من المحبة هو الولاية ليس بثواب؛ لأنه إنما يفعله بهم ليزدادوا إيمانا وطاعة وليمتحنهم بالشكر عليه.

وقال سائر أهل العدل: إن ذلك أجمع ثواب على إيمانهم، فهو ثوابث وامتحان.

القول في إرادة العباد: اختلفوا فيها هل له إرادة؟ فقال أكثر أهل النظر: ليس يجوز أن تكون الإرادة إرادة وإن كانث فعلا؛ لأنها أول الأفعال بمراد.

وقال العطوي - وهو رجل كان بالأمس(1) -: إن لكل إرادة إرادة حتى ينتهي الأمر إلى إرادة يخلقها الله ويضطر إليها.

قيل له: فإن كانت /هذه الإرادات إرادات للمعصية، أليس تلك الإرادة (1) كذا في الأصل، لعله الأحسى.

Page 354