271

Al-Manṣūrī fī al-ṭibb

المنصوري في الطب

إذا كان مع كلال البصر علامات غلبة الرطوبة، وكان ينجلي قليلا قليلا عند الجوع والرياضة، فاسق صاحبه من القوقايا شربات متتالية وأمل أغذيته إلى ما يجفف والزمه القيء وليتعاهد الأكحال المجففة. وإذا كان مع ذلك يبس وقحل في البدن، فأوسع العليل في الغذاء وألزمه الشرب وصب الماء الفاتر على رأسه والانكباب عليه، والحمام من غير إكثار التعرق فيه واسعطه بدهن اللوز الحلو وقطر منه أيضا في أذنه. وليقطر في عينه لبن الجواري كل الوقت قليلا قليلا. ثم يتعاهد ذلك. وهذا النوع من ضعف البصر يشتد عند الجوع وخلاء البطن.

صفة كحل يحد البصر الضعيف: عشرون درهما توتيا مغسولة مجففة. ويعتصر ماء المرزنجوش الرطب، ويترك ليلة ثم يصفى ويعجن به التوتيا، ويترك حتى يجف ثم يسحق، ويؤخذ زنجبيل وفلفل ودار فلفل وماميران درهمان درهمان. وإذا كانت التوتيا عشرين درهما فليؤخذ من النوشادر درهم، ويسحق بماء الرازيانج الطري ويجفف ويسحق ويرفع ويستعمل. وينفع من ذلك غاية النفع أشياف المرارات.

~~في انتفاخ الأجفان:

يطلى الموضع بالطلاء الموصوف في باب الرمد. فإنه نافع إن شاء الله.

~~في الشعر المنقلب في الأجفان الذي ينخس العين:

هذه إذا كانت شعرة أو شعرتين، فإنها تلزق بالدهن الصيني أو بالمصطكي مع سائر الأشفار أو تقلع أو تكوى وتقطع ويكوى موضعها بمكوى دقيق في دقة الأبرة. وإن كانت كثيرة احتيج الى قطع الجفن. والكلام فيه مجاوز لغرض كتابنا هذا.

~~في الماء النازل في العين:

Page 397