كل لباس أملس صقيل فإنه أقل إسخانا للبدن. وأحرى أن يلبس في الصيف. وكذلك المهلهل النسج وما له خمل ووبر وكان غير صقيل فإنه يسخن أكثر وهو من لباس الشتاء. الكتان: أبرد الملابس على البدن وأقلها لزوقا وتعلقا به ولذلك فهو أقل إقمالا. القطن: أدفأ من الكتان وأشد لزوما منه للبدن. الأبريسم: أسخن من الكتان وأبرد من القطن. يربي اللحم. وكل لباس خشن فإنه يهزل البدن ويصلب البشرة وبالعكس. الصوف والشعر: حاران خشنان منهكان للجسد وخاصة في الصيف، وكذلك ما اتخذ من أوبار الإبل. المرعزي: حار جدا يلزم البدن ويسخنه إسخانا شديدا. الخز: يسخن كإسخان هذين إلا أنه لا يخشن ولا يؤذي البشرة. السنجاب: أقل الأوبار حرا. والثعالب: أكثرها حرا ولا يصلح للمحرورين. السمور: يتلو الثعالب في حره. ثم الفنك والقاقم: وهذه أقل حرا من الفنك. ثم الحواصل أكثر حرا من القاقم. والحواصل: معتدلة الحر وهي مع ذلك خفيفة تصلح للأبدان المعتدلة. وأما سائر الفراء والأوبار مما لم نذكرها فهي جافية لا تصلح إلا للأبدان الخشنة الغليظة.
في الرياح والأهوية:
Page 162