Al-Īmāʾ ilā zawāʾid al-Amālī waʾl-Ajzāʾ
الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء
Publisher
أضواء السلف
Edition
الأولى
Publication Year
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Genres
٣٩]، فنسخَ هؤلاءِ الآياتِ: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: ١٢٢]، يقولُ: تَغزو طائفةٌ وتمكثُ طائفةٌ مع رسولِ اللهِ ﷺ، والماكِثونَ مع رسولِ اللهِ ﷺ يتفَقَّهونَ في الدِّينِ ويُنذِرونَ إِخوانَهم إذا رجَعوا إليهم مِن الغزوِ، لعلَّهم يحذَرونَ مِما نزلَ مِن قضاءِ اللهِ ﷿ ومِن كتابِهِ وحُدودِه.
مسند الشاميين (٢٤١٣) حدثنا محمد بن عمرو بن خالد: حدثنا أبي: حدثنا يونس بن راشد، عن عطاء الخراساني، عن عكرمة، عن ابن عباس .. (١).
٢٩٣٢ - عن ابنِ عباسٍ في قولِ اللهِ تَعالى: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة ١٢٢]، قالَ: كانَ يَنطلقُ مِن كلِّ حيٍّ مِن أحياءِ العربِ عصابةٌ فيَأتونَ النبيَّ ﷺ يَسألونَه عمَّا يُريدونَ مِن أمرِ دِينِهم ويَتفقَّهونَ في دينِهم، ويقولونَ للنبيِّ ﷺ: ما تأمُرُنا أنْ نفعلَهُ؟ وأخبِرْنا بما نقولُ لعشائِرِنا إذا انطلقْنا إليهم، فيأمُرُهم نبيُّ اللهِ ﷺ بطاعةِ اللهِ ﷿ وطاعةِ رسولِهِ ﷺ، ويَبعثُهم إلى قومِهم بالصلاةِ والزكاةِ.
وكَانوا إذا أَتوا قومَهم نَادوا: أَن مَن أسلَمَ فهو مِنا، ويُنذرونَهم ويُخبرونَهم، حتى إنَّ الرجلَ ليُفارقُ أَباه وأُمه، و[بما] كانَ رسولُ اللهِ ﷺ يُخبرُهم بما يُرضي اللهَ ﷿ عنهم، ويُنذرونَ قومَهم إذا رجَعوا إليهم: يَدعوهم إلى الإسلامِ، ويُنذروهم مِن النارِ، ويُبشروهم بالجنةِ.
الأربعين للآجري (ص ٦٩ - ٧٠) حدثنا أبوعبدالله محمد بن مخلد العطار: حدثنا أبوجعفر محمد بن سعد بن الحسين العوفي: حدثني أبي سعد: حدثني عمي
(١) عطاء الخراساني صدوق يهم كثيرًا ويدلس.
3 / 546