Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

Al-Zamakhshari d. 538 AH
119

Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

الفائق في غريب الحديث والأثر

Investigator

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الثانية

Publisher Location

لبنان

وَالْألف وَالنُّون وَالْيَاء الْمُشَدّدَة المزيدات على الفيلم مبالغات فِي مَعْنَاهُ. الْأَقْمَر: الْأَبْيَض والهجان تَأْكِيد لَهُ. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أرسل إِلَى أبي عُبَيْدَة رَسُولا فَقَالَ لَهُ حِين رَجَعَ: كَيفَ رَأَيْت ابا عُبَيْدَة فَقَالَ: رأيب بللا من عَيْش. فقصر من رزقه ثمَّ أرسل إِلَيْهِ وَقَالَ للرسول حِين قدم عَلَيْهِ: كَيفَ رَأَيْته قَالَ: رَأَيْت حفوفا. فَقَالَ: رحم الله أَبَا عُبَيْدَة بسطنا لَهُ فَبسط وقبضنا لَهُ فَقبض. بَلل جعل البلل والحفوف وَهُوَ اليبس عبارَة عَن الرخَاء والشدة لِأَن الخصب مَعَ وجود المَاء والجدب مَعَ فَقده. يُقَال: حفَّت أَرْضنَا: إِذا يبس بقلها. وَعَن أَعْرَابِي: أَتَوْ نَا بعصيدة قد حفت فَكَأَنَّهَا عقب فِيهَا شقوق. الْعَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ فِي زَمْزَم: لَا أحلهَا لمفتسل: وَهِي لشارب حل وبل. قيل [٧٢] بل إتباع لحل وَقيل: هُوَ الْمُبَاح بلغَة حمير. وَعَن الزبير بن بكار: مَعْنَاهُ الشِّفَاء من بل الْمَرِيض وأبل. ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ ﷺ: ستفتحون أَرض الْعَجم وستجدون فِيهَا بُيُوتًا يُقَال لَهَا البلانات فَمن دَخلهَا وَلم يسْتَتر فَلَيْسَ منا. بلان وَاحِدهَا بلان وَهُوَ الْحمام من بل بِزِيَادَة الْألف وَالنُّون لِأَنَّهُ يبل بِمِائَة أَو: بعرقة من دخله. وَلَا فعل لَهُ إِنَّمَا يُقَال: دَخَلنَا البلانات عَن أبي الْأَزْهَر. ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا سُئل عَن الْوضُوء من اللَّبن فَقَالَ: ماأباليه بالة اسمح يسمح لَك. بِلَا أَي مبالاة وأصلحا بالية: كعافية. أَسمح وسَمَح وساَمَح: إِذا ساهل فِي الْأَمر يُقَال: أسمحت قرونته وَفِي أمثالهم: إِذا لم تَجِد عزا فسمح.

1 / 129