Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

Al-Zamakhshari d. 538 AH
118

Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

الفائق في غريب الحديث والأثر

Investigator

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الثانية

Publisher Location

لبنان

وَفِي حَدِيث عمر بن عبد الْعَزِيز رَحمَه الله تَعَالَى - إِذا استشن مَا بَيْنك وَبَين الله فبابلله لله بِالْإِحْسَانِ إِلَى عباده. إِن أهل الْجنَّة أَكْثَرهم البلة. البله هم الَّذين خلوا عَن الدهاء والنكر والخبث وغلبت عَلَيْهِم سَلامَة الصُّدُور وهم عقلاء. وَعَن الزبْرِقَان بن بدر: خير أَوْلَادنَا الأبله الْعُقُول قَالَ النمربن تولب: ... ولَقَدْ لَهَوْتُ بطَفْلةٍ ميَّالةٍ ... بَلْهاءَ تُطْلِعُني عَلَى أَسْرَارِها ... وَفِي المقامات الَّتِي أنشأتها فِي عظة النَّفس فِي صفة الصَّالِحين: هَينُونَ لَينُونَ غير غير أَن لاهوادة فِي الْحق وَلَا إدهان بله خلا أَن غوصهم على الْحَقَائِق يغمر الْأَلْبَاب والأذهان. من أحب أَن يرق قلبه فليد من أكل البلس. البلس: هُوَ التِّين وروى البلس والبلسن وهما العدس وَقيل حب يُشبههُ وَالنُّون فِي البلسن مزيدة مثلهَا فِي خلبن ورعشن من الخلابة والرعشة. ذكر الدَّجَّال فَقَالَ: رَأَيْته بيلمانيًاّ أقمر هجانا إِحْدَى عَيْنِيَّة كَأَنَّهَا كَوْكَب دري ورقوى فيلما نيا وفيلما. بلم: الْبَيْلَمَانِي: الضخم المنتفخ من قَوْلك: أبلم الرجل إِذا انتفخت شفتاه وَرَأَيْت شَفَتَيْه مبتلمتين وأبلمت النَّاقة: ورم حياؤها وَيُقَال لطوط البردى: البيلم لطول انتفاخه. الفيلماني والفيلم: الْعَظِيم الجثة يُقَال: رَأَيْت امْرأ فيلمًا: أَي عَظِيما. وَقَالَ الْهُذلِيّ: ... ويَحْمِي المُضَافَ إِذا مَا دَعا ... إِذا فَرَّ ذُو الِّلمَّةِ الفَيْلَمُ ...

1 / 128