Al-Ahadith Al-Waridah Fi Fada'il Al-Sahabah

Saud bin Eid Al-Saadi d. 1439 AH
64

Al-Ahadith Al-Waridah Fi Fada'il Al-Sahabah

الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

Publisher

عمادة البحث العلمي،الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،وزارة التعليم العالي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

ومن ذلك قول الله ﷾ (^١): ﴿لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨٨) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٨٩)﴾، وقوله (^٢): ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٠٠)﴾. وقوله (^٣): ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٢٩)﴾. وما ورد فيهم في سنة النبي ﷺ عدده جمّ، وكثير - أيضًا - ... فيه الثناء عليهم، ومدحهم على وجه الإجمال، أو التفصيل؛ لما خصوا به من صحبه رسول الله ﷺ والجهاد معه، ونشر دينه، والقتال عليه. وما فيه من أن قرنهم خير قرون الناس، وأن النبي ﷺ أمنة لهم، وهم أمنة لأمته،

= هذه الأمة. عن شيخ الإسلام في منهاج النبوة (٢/ ٤٩ - ٥٠). (^١) الآيتان: (٨٨ - ٨٩)، من سورة: التوبة. (^٢) الآية: (١٠٠)، من السورة المتقدمة. (^٣) الآية: (٢٩)، من سورة: الفتح.

1 / 66