ومنهم: أبو منصور البغدادي (^١)، جعلهم سبع عشرة طبقة، ذكرها. والمشهور عند أهل العلم في عد طبقات الصحابة: ما ذكره الحاكم في كتابه المتقدم (^٢).
* * *
* المسألة الخامسة عشرة: أولهم إسلاما
اختلف في أول الصحابة إسلاما ... فقال العراقي (^٣): (ينبغي أن يقال إن أول من أمن من الرجال: ورقة بن نوفل، لحديث الصحيحين (^٤) في بدء الوحي. قال السفاريني (^٥): (وأما ورقة فمعدود من الصحابة؛ لأنه أدرك النبوة وآمن حين جاءت خديجة بالنبي ﷺ إليه بعد البعثة، فآمن به، وصدقه، فهو من الصحابة، وذُكر من خبره ما هو مشهور في الصحيح) اهـ. وقيل: أولهم: أبو بكر الصديق ﵁، قاله: ابن عباس، وحسان، والشعبي، في آخرين. وقيل: علي بن أبى طالب -
(^١) أصول الدين (ص / ٢٩٨ - ٣٠٣).
(^٢) انظر: منهج ذوي النظر (ص/ ٢٢٢)، والباعث الحثيث (٢/ ٥٠٤)، وصحابة رسول الله ﷺ (ص / ١١٤ - ١١٥).
(^٣) كما في: التدريب (٢/ ٢٢٨).
(^٤) يشير إلى حديث عائشة ﵂: أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة ... الحديث، وفيه أن النبي ﷺ أخبره بما رأى، فقال له ورقة: (هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى. يا لبتني فيها جذعًا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك). رواه: البخاري (١/ ٣٠ - ٣١) ورقمه / ٣، ومسلم (١/ ١٣٩ - ١٤٣) ورقمه / ١٦٠.
(^٥) لوائح الأنوار (٢/ ٩٠).