147

============================================================

أخبار قضاة مضر كلامه لقوصرة . قال اين عثمان : فرأيت فى القضية التى كتبها ابن أبى الليث ليونس : اوهذه الثلاث مثة الدينار تتمة الثلاثة والثلاثين الألف الدينار التى حكم بها القاضى محمد ين/[205ب] [أبى](1) الليث على يونس بشهادة شاهدين عذلين عنده" .

قال الجمل لابن أبى الليث : ودعوت أصحاب الوصايا بالذى قعدوا عليه من الثراث الأوفر فأتاك من خشى العقاب بماله و طوى الوصية كل عود مبسر(2) فجعلت أطباق السجون بيوتهم لا يأنسون بمقبل أو مذبر فتى أبى عون الخؤون الأكبر(2) وثنيت وخدتهم بيونس مؤنسا طرحوا لها الأموال خلف ظهورهم و لقوا السجون بقعدة وتبصر أضى لهم ضنك السجون وضييقها لجاج رأيك فى الألد الأفخر لم يشبع الثلثان جوع بطونهم حتى غشوا ثلث الضعيف الأفقر فكأنتى بك قد حشوت ببعضهم و غر السجون وكل حبس أقذر حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثتا أحمد بن الحارث بن مكين قال : حدثنى نصر بن مرزوق : أن سعيد بن زياد، الملقب بابن القطاس كان من أهل الديانة والفضل، وقد شهد عند لهيعة بن عيسى، وإبراهيم بن الجراح ، وابن المنكذر، وهارون، وكانت له حلقة فى المسجد . فلما ولى ابن أبى الليث كان لا يزال يبلغه عنه قبيح الذكرله فى خلواته . ثم صار القطاس يتكلم فى المسجد مع جلسائه بسب اين أبى اليث، والدعاء عليه ، ورميه بالبدعة . وينقل ذلك إلى ابن أبى الليث . فأحضره فقال له : "ما هذا الذى بلغتى عنك/[206]4" . فأنكر القطاس ذلك . ثم عاد إلى ذكره أيضا، أى الى ابن أبى الليث رجل ، فذكر له أن القطاس مملوك لم يجر عليه عتق . وأقام ابن أبى الليث شهودا، فشهدوا بذلك عنده .

دثنا مد بن يوسف قال: حدثنا ابن قديد، (1) زيانة فى ر.

(2) العود : المسن من الابل والشاء ، وقد يطلق على الرجل مجازا . وفى ص : فاياك ... عنود مجسر.

(3) كذافى ر، وفى ص : الحزون.

Page 147