وفيها قبة كانت لفرعون «٤»، وبها قصر سليمان بن داود ﵇، قد تهدم وبقيت آثاره «٥» . وبها أسطوانة تستدير الدهر كله. وبها رباطات على ساحل البحر ينزلها العباد والغرباء.
وكان في القديم على منارها مرآة كبيرة صنعها الحكماء، ويطلع بها على القسطنطينية وبلاد الروم «٦» حتى احتيل في إنزالها، فلم يستطع أحد على صرفها بها.
1 / 86
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: