Aḥkām al-ṣiyām
أحكام الصيام
Editor
محمد عبد القادر عطا
Publisher
دار الكتب العلمية
Publication Year
1406 AH
Publisher Location
بيروت
Genres
بحساب فيه كلفة وشغل عن غيره. مع قلة جدواه.
فظهر أنه ليس للمواقيت حد ظاهر عام المعرفة إلا الهلال.
وقد انقسمت عادات الأمم في شهرهم وسنتهم القسمة العقلية. وذلك أن كل واحد من الشهر والسنة: إما أن يكونا عدديين، أو طبيعيين أو الشهر طبيعياً، والسنة عددية، أو بالعكس.
أيام السنة القمرية والشمسية:
فالذين يعدونهما: مثل من يجعل الشهر ثلاثين يوماً، والسنة اثني عشر شهراً .. والذين يجعلونهما طبيعيين مثل من يجعل الشهر قمرياً، والسنة شمسية. ويلحق في آخر الشهور الأيام المتفاوتة بين السنتين.
فإن السنة القمرية ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوماً. وبعض يوم خمس أو سدس. وإنما يقال فيها ثلاثمائة وستون يوماً جبراً للكسر في العادة - عادة العرب في تكميل ما ينقص من التاريخ في اليوم والشهر والحول.
وأما الشمسية فثلاثمائة وخمسة وستون يوماً، وبعض يوم : ربع يوم.
ولهذا كان التفاوت بينهما أحد عشر يوماً إلا قليلاً: تكون في كل ثلاثة وثلاثين سنة وثلث سنة : سنة .
ولهذا قال تعالى :
﴿ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعاً﴾ (٢٥).
قيل: معناه ثلاثمائة سنة شمسية. (وازدادوا تسعاً) بحساب السنة القمرية، ومراعاة هذين عادة كثير من الأمم: من أهل الكتابين بسبب تحريفهم، وأظنه كان عادة المجوس أيضاً .
وأما من يجعل السنة طبيعية، والشهر عددياً. فهذا حساب الروم والسريانيين
(٢٥) سورة الكهف، آية: ٢٥.
19