192

Aclam Fikr Islami

أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث

Genres

خلص الله أعمالنا وأعماله، وسدد أقواله وأفعاله، ويسر لنيل المراد آماله، كتبه خديم العلماء، ومقبل الثرى تحت أقدام الكرماء، المقتفي باعتقاده منهجهم السامي «محمد المصطفى بن أحمد بن التهامي» المالكي الأشعري المغربي الفريسي نجارا، الوهراني تعلما، ثم الدمشقي دارا، الحسني الحسيني حسبا ونسبا وشعارا، عرفه الله قدر نفسه، ولطف به في الدنيا وحال حلوله في رمسه، وغفر له ولوالديه وللمسلمين أجمعين، آمين، والحمد لله رب العالمين.» ا.ه.

ووقفت على ترجمة للشيخ مصطفى التهامي بخط نسيبه المرحوم السيد محيي الدين الحسني، قال رحمه الله:

غاية ما أعلم من ترجمة نسيبنا المرحوم العلامة السيد الحاج مصطفى التهامي أنه حينما تولى الأمير عبد القادر الجزائري عينه كاتبا لسره، ولما شرع في تنظيم العساكر عينه خليفة يقود قطعة من الجيوش، وقد شاهد عدة حروب مع الأمير عبد القادر،

2

ولا زال على سيرته الحسنة إلى أن صحبته إلى «امبواز» قرب مدينة باريز، ثم إلى بروسة، ودمشق، وكان يدرس في عدة فنون في جامعها الكبير، وتقلد إمامة المالكية في الجامع الأموي، وكان رحمه الله له جلد عجيب في العبادة؛ ففي شهر رمضان من كل عام كان بعد أن يصلي صلاة التراويح، ينفرد وحده في الجامع ويشرع في صلاة ركعتين يختم فيهما القرآن الشريف بتمامه، ويظل هذا دأبه في كل ليلة من الشهر.

وما زال على تلك الحالة المرضية،

3

إلى أن قضى نحبه على رأس الثمانين بعد المائتين والألف، وكان الأمير عبد القادر غائبا في البقاع الحجازية.

محمد التميمي المغربي

1222-1286ه

Unknown page