234

ʿAqīdat al-muslim fī ḍawʾ al-kitāb waʾl-sunna

عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة

Publisher

مطبعة سفير

Publisher Location

الرياض

Genres

إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ﴾ (١)، وليس المقت مثل المقت.
وهكذا وصف نفسه بالمكر والكيد، كما وصف عبده بذلك، فقال:
﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ الله﴾ (٢)،وقال: ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا﴾ (٣)، وليس المكر كالمكر، ولا الكيد كالكيد.
ووصف نفسه بالعمل، فقال: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ﴾ (٤)، ووصف عبده بالعمل، فقال: ﴿جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (٥)، وليس العمل كالعمل.
ووصف نفسه بالمناداة والمناجاة، في قوله: ﴿وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ (٦)، وقوله: ﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ﴾ (٧)، وقوله: ﴿وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا﴾ (٨)، ووصف عبده بالمناداة والمناجاة، فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ﴾ (٩)، وقال: ﴿إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ﴾ (١٠)،

(١) سورة غافر، الآية: ١٠.
(٢) سورة الأنفال، الآية: ٣٠.
(٣) سورة الطارق، الآيتان: ١٥ - ١٦.
(٤) سورة يس، الآية: ٧١.
(٥) سورة السجدة، الآية: ١٧.
(٦) سورة مريم، الآية: ٥٢.
(٧) سورة القصص، الآية: ٦٢.
(٨) سورة الأعراف، الآية: ٢٢.
(٩) سورة الحجرات، الآية: ٤.
(١٠) سورة المجادلة، الآية: ١٢.

1 / 235