شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاّ أَن يَشَاءَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ (١). وقال: ﴿إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا * وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاّ أَن يَشَاءَ الله إِنَّ الله كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ (٢).
وكذلك وصف نفسه بالإرادة، ووصف عبده بالإرادة، فقال:
﴿تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَالله يُرِيدُ الآخِرَةَ وَالله عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (٣).
ووصف نفسه بالمحبة، [ووصف عبده بالمحبة] فقال: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ (٤)، وقال: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله﴾ (٥).
ووصف نفسه بالرضا، ووصف عبده بالرضا، فقال: ﴿رَّضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ﴾ (٦).
ومعلوم أن مشيئة الله ليست مثل مشيئة العبد، ولا إرادته مثل إرادته، ولا محبته مثل محبته، ولا رضاه مثل رضاه.
وكذلك وصف نفسه بأنه يمقت الكفار، ووصفهم بالمقت، فقال:
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ الله أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ
(١) سورة التكوير، الآيتان: ٢٨ - ٢٩.
(٢) سورة الإنسان، الآيتان: ٢٩ - ٣٠.
(٣) سورة الأنفال، الآية: ٦٧.
(٤) سورة المائدة، الآية: ٥٤.
(٥) سورة آل عمران، الآية: ٣١.
(٦) سورة المائدة، الآية: ١١٩.