92

Yuhuudda ee Caqiidada iyo Taariikhda

اليهودية في العقيدة والتاريخ

Noocyada

ثم كيف يكون آدم قد عاش تلك الألوف من السنين على حين أنه. «كانت كل أيام آدم التي عاشها تسعمائة وثلاثين سنة ومات» (تكوين 5: 5). (2)

وقالوا إن الجلد المذكور في قوله: «فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد وكانت كذلك. ودعا الله الجلد سماء» (تكوين 1: 7-8).

والسماء هي الفضاء الواسع الذي يحيط بالأرض فكيف يفصل بين مياه فوقه ومياه تحته؟ (3)

وقالوا إن قوله: «خلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم» (تكوين 1: 27).

يفيد أنه خلقه على صورته في الطهر، وهو تفسير داحض يبطله أن آدم وحواء لم يكونا طاهرين؛ فإن الجنس البشري كله ما يزال يرزح تحت وقر خطيئتهما، وإن أبناءهما كذلك لم يكونوا أطهارا؛ فقد فتك أحدهم بأخيه وهو أشد ما يكون حاجة إلى عونه في تلك الوحدة التي تبعث الرهبة في النفس، كما أن حفدتهما الأدنين بلغوا من الفساد مبلغا جعل الله يندم على أن براهم: «فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض. وتأسف في قلبه» (تكوين 6: 6).

ولم يجد وسيلة يستدرك بها خطأه هذا غير إغراق الأرض بما عليها. (4)

وقالوا إن الله حين قال: «هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر» (تكوين 3: 22).

إنما كان يتحدث عن الأقنومين الآخرين من أقانيم الثالوث، وهو تأويل واضح البطلان. (5)

وقالوا إن المعنيين بأبناء الله الذين افتتنوا ببنات الناس وتزوجوا منهن: «وبعد ذلك أيضا إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولادا ...» (تكوين 6: 4).

ليسوا سوى أبناء شيث بن آدم، وأما بنات الناس فما هن سوى بنات قايين قاتل أخيه هابيل.

Bog aan la aqoon