137

Wahid Fi Suluk

Noocyada

============================================================

14 الوحيد في سلوك أهل التوحيد عز الدين الأفرم وغيره وأكابر البلاد من مدينة قوص، وكان كثيرا يحضر عندي في أيام التجريد وأنا ظاهر البلد، وتتحصر منه الفقراء أصحابنا لكونه نصرانيا، فلما كان يوم من الأيام، وأنا جالس وحدي وإذا بأبي السرور دخل على وقال يء ما تقول في سبعين صنجة؟ قلت: وما سبعون صنحة؟ قال لي: اليوم سبعين سنة ما تركت شيئا إلا عملته، وأنا أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فأسلم وحسن إسلامه.

وكان أخبري قبل إسلامه فقال: هل تعلم ما جرى لي مع صاحبك الشيخ أبي العباس؟ قلت: لا، قال: كان عند الأمير معين الدين بن شاذي مغنية قد جاءت من عند صاحب الموصل، وكان الأمير معين الدين يحبها حبا شديذا بحيث أها تأمر بمهما أمرت في البلاد فقال له الشيخ: أخرج هذه المغنية من عندك.

وكان الأمير يقبل من الشيخ ويحبه فقال له الأمير: يا سيدي، ما أقدر على اخراجها كأنك تقول لي: أخرج روحك؛ فقال له: يا مبارك فتزوج ها، فقال له: يا سيدي، أنا أمير العرب كلها وأمير العرب ما أكون زوج مغنية، فقال له الشيخ: يا مبارك تفعل شيئا تحاك به وهو أن تحضر عاقدا وشاهدين وتقول لهماء لا تظهرا ذلك.

وتتزوج بها خفية. فأجابه الأمير إلى ذلك.

فلما سمعثه لم يطك لها ذلك، وكنت أقف بين يديها لقضاء الحوائج التي يحتاجها

الأمير، فنظرت إلى الجوارى والخدام فخرجوا وبقيت واقفا فقالت لئ يا أبا السرور، قلت: لبيك قالت: أنا رائحة أكذب على الشيخ أبي العباس وأقول للأمير أنه راودني عن نفسي، ووالله ما لم تقل أنك وجدته يراودي عن نفسي وإلا تصبح مشنوقا فقلت لهاء السمع والطاعة، قال فبينما هي تحدثني، والأمير قد دخل وكان من عادها إذا جاء الأمير تلقته بالدفوف والشبابات، حتى يجلس فدخل الأمير وعليه آلات الحرب فتتحت إلى ناحية وأسبلت عليها مقنعة فوقف الأمير على رأسها وكلمها فلم تتكلم فقال لي الأمير: ما قصتها فقلت: لا أعلم فجعل يكلمها إلى أن تكلمت وقالت: أنا صنت نفسي عن الملوك وحيت إليك وآنت كذا وكذا، وجعلت تحرضه وتقول: بيتك مثل اصطبل البقر يدخل شيخك يراودني عن نفسي وذكرث الشيخ أبا العباس والتفتت إلى

Bogga 137