136

Wahid Fi Suluk

Noocyada

============================================================

16 الوحيد في سلوك أهل التوحيد واستمر ضعفه وأحضروا له الأدوية والشراب فلما كان اليوم السادس احتاز الشيخ أبو العباس بالقاضي شرف الدين بن مسلم قاضي عيذاب رحمه الله تعالى، ووالدي- وكانا من المحبين للشيخ يوسف، وللشيخ أبي العباس- فقالا للشيخ أبي العباس: يا سيدي أصبح الشيخ يوسف طيبا فقال يا مباركين، غذا يموت.. فلما أصبح الشيخ يوم السابع وحد رقعة في مصلاه فيها مكتوب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أحسن الله تعالى عزاك في نفسك، ومات الشيخ يوسف رحمه الله تعالى- في ذلك اليوم. فجعل النساء من بناته وأهله يتكلمن في الشيخ أبي العباس بما لا يليق ويقلن: هو دعا على آبينا، ومن عادة نساء الريف يجعلن ستارة في الطريق عند بيت الميت: ويحجون من هنا ومن هنا لينفسح هن الشارع، ويصرحن على ميتهن في الشارع من خارج البيت.

فلعا كان في وقت المغرب أرادوا الدخول إلى بيتهم فوجدوا في البيت جملأ كبيرا عظيما، قد ملأ القاعة التي لهم فغلقوا الباب عليهم فكسر غلق الباب وخرج وطلع في الدرج إلى السطح -أعني سطوح البيت- فهحج النسوة، وهربن من البيت، ولا رجع آحد يقدر يذكره بسوع: وأدخلني علم الدين نوح ولد الشيخ يوسف إلى البيت، وأراي المغلق مكسورا وقال لي: هذا الغلق الذي كسره الجمل: ومن كرامات الشيخ أبي العباس ما أخبري به الفقيه سراج الدين عمر ابن الشيخ نحم الدين أحمد بن ناشيء قال: أخبريي الشيخ أبو العباس أنه دخل على أحد الملوك فوجده مريضا فقال له: أنت تموت بعد سبعة أيام فقال له الملك: أنا أحبسك، فإن عشت قطعتك قطعا كل قطعة وزن ربع وإن أنا مث فأنت تأخذ الملك بعديياء قال: فمات الملك بعد سبعة أيام وقعدث في الملك بعده سبع سنين قال: ثم قلت لزوحتئ أنا أريد أن أتزقد وأترك الدنيا، فسألتني ألا أفعل، فخالفتها وخرحت وتركت المولك وما أدري ما جرى بعديء ومن كراماته وكشفه وقوة إمانه ويقينه ما حكاه لي أبو السرور بن آبي العيد الدمقري قبل إسلامه، وكان ساقيا لأمير العربان معين الدين بن شاذي، وكان أبو السرور كثير الخلاعة والانبساط والحكايات، وكان يجتمع مع الأكابر والأمراء كالأمير

Bogga 136