133

Wahid Fi Suluk

Noocyada

============================================================

143 الوحيد في سلوك أهل التوحيد كانت ليلة القدر، فسألناه عن ليلة القدر هل كانت البارحة أم لا؟ فقال: نعم رأيتها البارحة وسحد كك شيء لله تعالى، وسجد النخل وربطت حجرا في رأس نخلة وأصحت وجدت النخلة قائمة والحجر في رأسهاء، فبينما هو يحدثنا، وإذا بحمار اجتاز بنا وشحص وصوت، فضحك الشيخ وربما استلقى على ظهره، وقال: تعرفوا إيش هذا الحمار يقول؟ فقال له أحدناء ضرط، فقال: هو يقول: (وإنا لنعلم أن منكم مكذبين} [الحاقة: 49].

فقال شمس الدين: يا سيدي، أنا قلت في نفسي ما يسجد هذا السجود إلا الإنسان، فغضب الشيخ وانزعج عليه، وقام فمشيت معه، وبقيت أسأله الرضا عنه؛ فإنه صاحب لي من المكتب، وكان الشيخ قدس الله تعالى روحه، سريع الغضب سريع الرضا، وخشيت على صاحبي أن يكون ذلك غضبا بالقلب فيكون فيه الهلاك، ولعل الشيخ إنما كره منه الإنكار على ما لله تعالى فعله، لا يستحيل عليه أن يفعله والقدرة صالحة لما يريده الله تعالى فلذلك رضي عنه لما تاب: كان الشيخ رحمه الله تعالى- يكره السماع وريما صرح بما يحدث فيه مما لا يجوز ولا يناسب حال أهل الطريق، فلعل كراهيته إتما كانت لعدم ما يصلح في السماع من عدم الأهلية، وكان ينهايي عنه وكنت أحد به راحة إذا كنت وحديء ومن كراماته وكشفه ما أخبرني به عفان بن ذتب الأقصري، وكان ثقة وكان واقفا مع الظاهر وهو رجل أمي غير فقيه، غير أنه لمها عمل وهو صدوق ورأيته متألما من الشيخ أبي العباس فسألته فأخبريي أنه كان استأجر مركبا كبيرا هو وجماعة من أهل بلده، بجملة دنانير، وحملوا فيها فخارا ليحملوه من الأقصرين إلى مصر، وكانت عادة الشيخ أن يقول هذه المركب تغرق أو تسلم، قال فما كان أبو العباس في البلد فقال استرحنا منه، لا يقول تغرقوا ولا تسلمواء قال فسافرنا إلى أن وصلنا إلى مدينة قوص، فبينما أنا أمشي في السوق وإذا رئيس المركب قال لي: يا فلان أو ياناخودا، أشتهي أن تأخذوا فگاركم، وقد أوصلتكم إلى مدينة قوص وأنتم في حل من الأجرة إلى قوص فقلت له وما سبب ذلك؟ فقال

Bogga 133