131

Wahid Fi Suluk

Noocyada

============================================================

14 الوحيد في سلوك أهل التوحيد حدتي عليه من غير سؤال، وجرى لي معه هذا وقوعا عديدة غير محصورة لكثرها، فمنها آته إذا كان غائبا، وخطر لي طلبه آو اشتقت إليه يحضر في ساعته من غير آن تعرف الجهة التي كان فيها، هذا غير مرة.

وكان الناس مختلفين في عصره اختلافا كثيرا، فمنهم من يقول من قوم السيد يونس الليه، ومنهم من يقول رآى الإمام السيد الشافعي ه وصلى خلفه، ومنهم من يقول رأى القاهرة وهي أخصاصا ومنهم من يقول غير ذلك.

وكان رجل من أهل الصلاح سألني أن أسأله عن ذلك فلما كان بعد ذلك جاءني غلام العم فقال لي: الشيخ آبو العباس في البيت يطلبك، فقمت إليه وكنت قد غسلت ثويي ولا ثوب لي غيره فاشتملت بشيء علي، وجيث إليه وسلمت عليه وجلست وهو متوجه إلى القبلة، فسألته عما جرى بمكة، شرفها الله تعالى،وكان ذلك بعد الحج، وكنت أعتقد أنه يروح إلى مكة في الوقت اليسير، لأنه كان يغيب قبل الحج

بيومين أو ثلاثة أو اكثر أو لأقل من ذلك، ثم يحضر بعد العيد بيسير يومين أو ثلاثة أو أقل أو أكثر، بحسب ما يتفق فيخبرنا عما جرى بمكة والححاز في تلك السنة، ويصل الحجاج فيخبرون بالذي أخبر به، فيكون الأمر كما أخبر به، فأخبري عما اتفق تلك السنة ثم تفكرت فيما سألني به ذلك الرحل الصالح أن أسأل الشيخ عنه، أهو من قوم 2 أصحاب السيد يونس القليةلة أم لا؟ وهل صلى خلف السيد الإمام الشافعى ؟

ورأى القاهرة أخصاصا أو لا؟

فحين خطر لي هذا الخاطر التفت إلى وقال: يا فتى ما بينهم قاض، ولا وال، ولا بينهم فقير، ولا على بينهم آبواب، ولا تعرف المرآة بينهم إلا إذا قيل الصلاة على الجنازة وهي امرأة.

فقلت: يا سيدي آما عدم القاضي والوالي فلعدم التخاصم، وأما كوهم ما بينهم فقير فما معناه؟ فقال لئ يا مبارك يجعلون قوقم آو زرعهم جرثا واحذا، ويتساوون فيه ويعينون بعضهم بعضا، على عبادة الله تعالى، وأنا رحل شريف حسن ثم قال: وأما السيد الإمام الشافعي فماله كثير من حين مات صليث آنا خلفه، وكان جامع مصر سوق الدواب، وكانت القاهرة أخصاصا فليا قال ذلك، أردث أن

Bogga 131