وينبغي أن يجتنب الحجامة بعد الحمام إلا من غلظ دمه، فيستحب أن يستحم وبعد ساعة يحتجم ويكره على الشبع.
ويروى عنه صلى الله عليه وسلم : (الحجامة على الريق دواء، وعلى الشبع داء).
وروى ابن ماجه أن ابن عمر قال لنافع: يا نافع قد تبيغ بي الدم، فالتمس لي حجاما رفيقا، ولا تجعله شيخا كبيرا ولا صبيا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(الحجامة على الريق أمثل، فيه شفاء وبركة، تزيد في الحفظ وفي العقل).
وهي تحت الذقن تنفع وجع الأسنان والوجه، وعلى الساقين تنفع من دماميل الفخذ والنقرس، والبواسير، وحكة الظهر. ومنافع الحجامة أضعاف ما ذكرناه. والحجامة على النقرة تورث النسيان.
وظاهر مذهب أحمد كراهية أجرة الحجام.
وقال ابن عباس: (احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطى الحجام أجره).
ولو علمه خبيثا لم يعطه، أخرجه البخاري.
وأما مواضعها، فقال ابن عباس: (احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم في رأسه من وجع كان به).
Bogga 96