{فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض}
دلت على وجوب النهي عن المنكر؛ لأنه تعالى بين سبب هلاك من أهلك بعدم من ينهى عن الفساد، والمعنى هلا كان في القرون المهلكة أولوا بقية، أي : أولوا خير وطاعة.
وقيل: المعنى أصحاب بقية، وقيل: من ينفي على نفسه فيسلموا من العذاب.
سورة يوسف -عليه السلام-
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى:
{إنا أنزلناه قرآنا عربيا}
استدل بهذه الآية ونظائرها من قوله تعالى في سورة الشعراء:{بلسان عربي} على أن المصلي لو قرأ بالفارسية ما أجازه.
ووجه الاستدلال أن الله جعل من صفة القرآن أنه عربي، وقد قال تعالى في سورة المزمل:{فاقرءوا ما تيسر من القرآن}.
وقال : ((لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وقرآن معها)) فإذا قرأنا بالفارسية لم يكن قراءنا، وهذا مذهب الأئمة وش، وسواء أحسن العربية أم لا.
وقال أبو حنيفة: تجوز القراءة بالفارسية؛ لأنه أتى بالمعنى، وسواء أحسن أم لا.
قلنا: قد : ((صلوا كما رأيتموني أصلي)).
وقال المنصور بالله، وأبو يوسف, ومحمد,: يجوز بالفارسية إن لم يحسن بالعربية.
وأما سائر الأذكار فتجوز عندنا بالفارسية، حيث لم يحسن العربية.
قوله تعالى:
{قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا}.
قال الحاكم: هذا يدل على أنه يجب في بعض الأوقات إخفاء فضيلة تحرزا من الحسود، وهذا داخل في قولنا: إن الحسن إذا كان سببا للقبح قبح، ومنه قوله تعالى في سورة الأنعام:{ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا} ومن هذا ما ذكر المؤيد بالله أنه لا يفتي بصحة إقرار الوكيل لفساد الزمان، وفي هذا ما ذكر عن زين العابدين:
إني لأكتم من علمي جواهره
Bogga 67