411 - ومنهم آبو عبد الله الرجراجي من أهل تالعتة (12) من بلد رجراجة (15) وهو شيخ آبي زكرياء يحيى بن اي وسى بن آني موسى المليجي وخميس بن آبي زرج ووحدثوا عنه أن أبا محمد عبد العزيز التونسي كان ينكر اتيان الناس إليه من الافاق على وجه التبرك به إلى أن رأى النبي علم في النوم . فأمره بزيارته . فقصده احينئذ عبد العزيز التونسي للزيارة من أغمات وريكة.
ووحدثوا عنه آيضا ان رجلا من الصالحين عقد على نفسه آن يقصد إلى مسجده اللم فيه اياما معلومة ليشاهده ولا يتعرض لرؤيته وكلامه . فحمل زادا يقوم به في الأيام التي عزم على الاقامة فيها . فتفد له ذلك الزاد قبل تمام الأيام التي نواها.
وقعد في المسجد مهتما مستقبل القبلة لا يعلم بامره احد . فجاءه أبو عبد الله برغيف فوضحه في حيره وقال له : خذ يا من ليس له هم سوي بطنه وحدثوا عنه أن أبا زكرياء المليجي جاء إلى داره ليزوره ؛ وكان طرف قوس اح عند باب داره والطرف الآخر في موضع آخر . فلما خرج أبو عبد الله من دار اقال : بسم الله الرحمن الرحيم . وجعل رجله على طرف قوس قزح ؛ فلم يزل يمشي اعليه إلى آن هبط من الطرف الآخر. فصاح آيو زكرياء المليجي وقال : وصل 11) هذه الترجمة والتي قيلها مما ليس في أخبارها للمؤلف سند مذكور ، فلعلها مما نقله عن كتاب آخبار صالحي رجراجة وعلمانها الذي يذكره في تيجمة تلميذ ابي عبد الله الجراجي وهو ابو زكرياء (رقم 20) .
(12) تالغت أو تالخت كما في بعض التسخ معناها : الوحل أو الطين الأحمر الذي تصنع منه الأواني الفخارية.
1) رجراجة جمع رجراجي وأصلها إركراكن ومفردها أركراك وهو من فعل أرك الذي امعناه يارك ومنه تاراكت وهو موكب التبريك وأركراك هو المتبرك به ، ولعل لهذه السمية علاقة بما يذكر لهم من السابقة في الاسلام ، وكان موطنهم ممتدا على متاطق واسعة وتقلص اليوم إلى جبل الحديد حول أقرمود
Bog aan la aqoon