بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدتا ومولانا محمد وعلى اله صبه وسل قبلم اقال أبو يعقوب يوسف بن يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن التادلي عرف بابن ايات : الحمد لله رب العالمين . وصلى الله على محمد خاتم النبيين ، وعلى ال ه وأصحابه اجمعين، وعلى التابعين هم يإحسان إلى يوم الدين اما بعد ، فانه لم يخل زمان من ولي من آولياء الله تعالى يحفظ الله به البلاد وورحم به العباد . وكانت منهم طائفة عظيمة بأقصى المغرب أهملت أخبارهم وجهلت آثارهم : حتى ظن من لا علم له بهم أنه لم يكن منهم بأقصى المغرب أخد وأنه استبعد أن يكون به ولي أو وتد . وهيهات : هيهات ! ليس الأمر كذلك فاطلب تجد ، وكيف يكون ذلك كذلك ! وقد جاء في الحديث الصحيح من فضل اهال المغرب ما لا يدفعه دافع ولا ينازع في ثبوته منازع كمثل ما رويناه من طريق مسلم بن الحجاج بسنده إلى سعد بن أبي وقاص ، رضي الله عنه ، قال : قال سول الله : لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة (ن).
ومن حديث سعد بن مالك . رضي الله عنه ، أن رسول الله ، قال : لايزال اهل الغرب ظاهرين على الحق إلى يوم القيامة . ومن تأول قوله ، عليه السلام اعلىى أن الغرب الدلو وأنه أراد أهل الغرب وهم العرب فيبطل تأويله بما رويناه من اطريق بفي بن مخلد(2) في مسنده قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد : أخبرنا شيم : آخبرنا داود بن ابي هند عن آبي عنمان النهدي عن سعد عن الني 1) صحيح ملم. كتاب الإمارة ، حديث 177 4 قرطيي من حفاظ المحدثين ومن الزهاد الصالحين توفي في عشرة السبعين بعد المائتين ، ترجم اله في الصلة (1: 116) اتطر: نوري معمر: يفي بن خلد ومسنده ، اطروحة بدار الحديث الحسنية بالرباط 197.
Bog aan la aqoon
../kraken_local/image-000.txt
القال : لايزال أهل المقرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة أو يأتي أمر الله .
ووخرجه الدارقطني في فوائده بسنده إلى سعد بن أني وقاص ، رضي الله عنه .
اقال : قال رسول الله : لاتزال طائفة من أمتي قائمين على الحق في المغرب اى تقوم الساعة ذكره أبو ذر بن أحمد اهروي بسنده ولفظه : لايزال أهل المغرب ال اهرين عن الحق حتى تقوم الساعة (د) . وقال الامام الزاهد أبو بكر محمد بن الوليد الهري الطرطوشي (5) تزيل الاسكندرية في رسالته المشهورة التي بعنها إلى السلطان مراكش بعد آن ذكر الحديث الذي خرجه ملم فقال : والله أعلم هل أرادكم اب ذلك رسول الله . أو أراد أهل المغرب لما هم عليه من التمك بالسنة والجماعة وطهارتهم من اليدع والاحداث في الدين والاقتفاء لآثار من مضى من اللف الصالح رضي الله عنهم (0) فشرفوا بهذه المآثر شرفأ وشغفوا بهذه المفاخر شغفا(5) وحدثني محمد بن محمد بن أي القاسم (2) قال : سمعت أبا زيد الدقاق (9) وكان جلا خيرا يقول : رأيت النبي ، في النوم عند أحد أبواب مراكش فقلت اله : يا رسول الله . أفي هذا البلد أحد من الأولياء؟ فقال : فيه سبعة . فقلت : يا اسول الله . من هم * فقال لي : هؤلاء! فإذا بسبعة رجال خروج من الباب ما ) راجع كتاب عيد الحي الكتاني : البيان المطرب في معاني بعض ما ورد في أهل ايمن والغرب. طبع بفاس عام 1331ه. وكتاب طبفات علماء إفريقيا لاي العرب. ص .5 4) الطرطوشي (451 - 520ه) فقيه أندلسي مالكي زاهد أخذ عن الباجي ورحل الى الرق وأخحذ عن أئمة كالشاشي والجرجاني وغيرهما . انظر ترجمته ومصادرها في وفيات الأعيان: :262 5) راجع رحلة أي بكر بن العربي مخطوط خ. 6. رقم د 1020 (2) . ورقة 9 . وفيها السالة المشار إليها ونص الفقرة كما يلي : "والله اعلم هل ارادكم رسول الله. معشر الايطين أو اراد بذلك جملة بلاد المغرب لما هم عليه ..." وقد تشرها عصمته دندش دراسة في مجلة المناهل. عدد ص 149 191 (46 ليست العبارة من نص الرسالة (7) هو أبو عبد الله ين القاسم بن أبي الفضل السجلماسي . تلميذ الشيخ أي محمد صالح اخذ عنه المؤلف أخيار من كانوا بسجلماسة من رجال التغوف ووالده هو المترجم رقم 2. راجع : عنوان الدراية: 122 (5) في إظهار الكمال . ص: 33: آبو زيد الرقاء.
Bog aan la aqoon
../kraken_local/image-001.txt
رفت منهم إلا أحمد ين محمد الغساني المعلم(5) مازال كثير من الصالحين يكرهون الإقامة في قواعد البلدان خيفة من الفتن ومنهم من كان مقما بها على وجه الاضطرار ، ولذلك قال بشر بن الحارث (15) .
بغداد ، ضيقة على المتقين : ما ينبغي لمؤمن أن يقم بها . قال أحمد بن يوسف: قلت له : هذا أحمد بن حنبل . فماذا يقول * قال : يقول : دعتنا الضرورة إلى الام بها : كما دفعت الضرورة المضطر إلى أكل الميتة . وقال علي بن الصباح: ايت عبد الله بن داود فألته عن سكنى بغداد فقال : ولا بأس . قلت : الان سفيان الثوري كان لا يدخلها. فقال : سفيان يكره جوار القوم وقربهم. قلت : لابن المبارك ؟ قال : كان كلما دخلها ، تصدق بدينار . قال : ومن يصحح هذا عن ان الميارك؟ قلت : سمعت ابن حرب والفضيل بن عياض . قال : لم تذكر لنا لفقيها بعد . وقال يحيى بن ايوب العابد : شهدت معروفا الكرخي وعنده رجل افكر ان يغداد غصب . فقال له معروف : يا هذا ، اتق الله واحفظ لسانك فا انرف شيئا غصبا . وسثل أحمد بن حتيل عن العقار الذي كان يستغله ، ويسكن ي دار منه : كيف سبيله عنده . فقال : هذا شيء ورثته من أبي ؛ فإن جاعني أحد ص انه له: خرجت عنه ودفعته اليه (11) ولا خفي عن كثير علم من كان بحضرة مراكش من الصالحين ومن قدمها من أكابر الفضلاء ، رأيت أن أفرغ لذلك وقتا أجمع فيه طائفة آدون آخبارهم وأضيف إلى ذلك من كان من أعمالها وما اتصل بها من أهل هذه العدوة الدنيا.
ربما ذكرت من قدم مراكش وما اتصل بها وإن كان من غيرها ، إذا كان مماته اها . وذكرت من هو من أهل هذه العدوة وان كان مماته بغيرها . وتحريت في نقل اذ لك عن أهل الثقة والآمانة والخير والصلاح والمستورين ما استطعت . وربما ذكرت ااسنادي ما نقلته من ذلك . وريما سمعت الخبر من عدة طرق بالفاظ كثيرة.
6) كان معلما يمراكش . حدث غنه التادلي باخبار اندلسيين من رجال التشوف بهذه العدوة ذكره صاحب الاعلام (2: 107) ولم يضف شيئا إلى ما في التشوف .
14) هو أبو نصر بشر بن الحارث المعروف بالحافي : كان من كبار رجال الزهد والصلاح في ببغداد سنة 226 أو 227 ه . انظر : حلية الأولياء 6 : 336 ووفيات الأعيان .
.228 :1 (11) انظر تاريخ بغداد ، الباب الأول والباب الثاني
Bog aan la aqoon
افاعتمدت على أصحها سندا وأقربها إلى الصواب لفظا . ونبهت ، عند ذكر كل اجل ذكرته ، على مقامه المعلوم له . وسميت هذا الكتاب بالتشوف إلى رجال الصوف وان كان مشتملا على أضراب من أفاضل العلماء والفقهاء والعباد والزهاد ووالورعين وغير ذلك من ضروب أهل الفضل ؛ فإن اسم الصوفي يصدق على اميعهم بوضع هذا الاسم عند المحققين . فإن كثيرا من الناس لم يحصلوا حقيقة اشتقاقه . والذي يعول عليه ان الصوفي هو المتقطع بهمته إلى الله تعالى ، المتصرف افي طاعته . وهو في الأصل منسوب إلى صوفة وهم قوم من العرب . والمتصوف هو المخل نفسه في الصوفية ، كقوهم تقيس إذا أدخل نفسه في قيس أي في قيس اععيلان ومن تقيس . وقال ابن فارس في مجمله : صوفة قوم كانوا في الجاهلية ادمون الكعبة ويجيزون الحاج . قال أبو عبيدة : هم قبائل اجتمعوا وتشيكوا كما اشبك الصوف . وأخبرني أبو القاسم أحمد بن يزيد (12) قراءة مني عليه في أصل كتابه قال : أخبرني آبو خالد يزيد بن عبد الجبار القرشي (15) عن محمد بن عيد الحمن بن معمر(10) عن محمد بن هشام المصحفي (5،) عن محمد بن مضي (15) الراءة ، قال : قرآته ، يعني كتاب العين : على فضل (10) ، صهر القاضي منذر بن اسعيد (19) وابن عمه قال : قال لي منذر بن سعيد : نسخت كتاب العين من كتاب احمد بن محمد بن وليد المعروف بولاد ، روايته عن علي بن مهدي عن اني معاذ اعبد الجبار بن يزيد عن ليت بن المظفر عن الخليل بن أحمد قال : صوفة (15) حي امان تعيم وهم الصوفان الذين كانوا يجيزون الحاج من عرفات . كان احدهم يقوم 12) انظر مقدمة التحقيق حول أبي القاسم أحمد بن يزيد شيخ المؤلف 1) أندلسي مقرئ عارف بالعربية ، من شيوخ اي القاسم بن يزيد ، توفي سنة 562ه .
انظر تكملة الصلة:742 14) مؤرخ الدولة العامرية ، توفي بالجزائر الشرقية ستة ثلات وعشرين وأربعمائة . (الذيل والتكملة: 6. 365).
(15) راجع الصلة : 556.
(16) راجع الصلة: 509.
(17) راجع الصلة : 664.
(14) هو أبو الحكم البلوطي ، آديب فقيه ، توفي قاضيا بقرطبة سنة 355ه (معجم المؤلفين: .(6 :13 15) انظر لسان العرب لابن متظور وفيه قول الجوهري أن صوفة أبو حي من مضر ، وقول ان سيدة أنهم حي بن تعيم ، يجيزون ثم يؤذن للناس بعدهم في الاجازة وهي الإفاضة
Bog aan la aqoon
ل فقول : أجيزي صوفة . فإذا أجازت قال : أجيزي خندف فإذا أجازت أذن للناس.
كلهم في الاجازة وفي الافاضة.
أخبرنا تاج الدين أبو محمد عبد الله بن عمر الفارسي (26) جملة عن ضياء الدين اي محمد عبد الوهاب بن علي بن عبيد الله الصوفي البغدادي المعروف باين كينة (21) عن المظفر عبد المنعم ابن الاستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن بن بد الملك بن طلحة القشيري التيسابوري (53) عن آبيه برسالته إلى جماعة الصوفية اوفيها : اعلموا رحمكم الله ، آن المسلمين بعد رسول الله ، عليه السلام، لم يتسم اضلهم في عصرهم بتسمية علم سوى صحبة رسول الله ، إذ لا فصيلة قوقها اقل لهم الصحابة . ولما أدرك أهل العصر الثاني سمي من صحب الصحابة التابعين اورأوا ذلك أشرف سمة لهم ثم قيل لمن بعدهم آتباع التابعين. ثم اختلفت الناس ووباينت المراتب فقيل لخواص الناس ممن هم شدة عناية بأمر الدين الزهاد والعباد .
ام ظهرت البدع وحصل التداعي بين الفرق فكل فريق ادعوا أن فيهم زهادا وعبادا اانقرد خواص أهل السنة المراعون أنفاسهم مع الله تعالى والحافظون قلوبهم عن ال طوارق الغفلة ياسم التصوف . واشتهر هذا الاسم هؤلاء الأكابر قبل المائتين من الهجرة (25) وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن سليمان بن داود الأنصاري (24) في أخرى عن أبي الاسم خلف بن عبد الملك الأتصاري عن الامام اي بكر محمد بن عبد اله 2) هو ابن حمويه السرخسي مولده سنة 572ه . رحل إلى مراكش وسمع من شيوخ منهم اا حوط الله سنة سبع وتعين وخمسمائة وادرك بها ابا العباس السبي . كان شيخ الشوخ بدمشق وله تصانيف . توفي سنة 642 . راجع نفح الطيب: 3 . 69.
والمصادر التي ذكرها المحقق 21) هو محدث العراق ومستده، ولد ستة 519 وتوفي سنة 607) ببغداد . راجع طبقا الشافعية: 1227 ووفيات الأعيان : 3: 214.
22) هو الفقيه الشافعي الصوفي الشهير (376 465ه) راجع ترجمته في وفيات الأعيان : : 205 . وله مؤلفات من آشهرها الرسالة المعروقة في أصحاب الطريقة وعنوانها في فهرست ابن خير (ص 296) : الرسالة إلى الصوفية بأفق الإسلام 23) راجع الرسالة القشيرية : باب في ذكر مشايخ هذه الطريقة . وراجع الأبواب الخمسة.
الأولى من اللمع للطوسي 24) ابن حوط الله، وهو من شيوخ المؤلف ، راجع مقدمة التحقيق.
Bog aan la aqoon
../kraken_local/image-004.txt
العا فري (25) عن أبي الفضائل محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن طوق البغدادي قال : كان الاستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري شيخ المحققين إذا الس اليه الصوفية وعليهم اهيئات والمرقعات ينشد الا والذي حجت قريش بيته ميتقيلين الركن من بطحائها أبصرت عني خيام قبيلة إلا ذكرت أجبتي بفنائها أا الخيام فإنها كخيامهم وآرى نساء الحي غير نسائها(5" يقول : أما الهيئات والمرقعات فمعروفة وأما القلوب فنكرة.
ووجردت هذا الكتاب من علوم التصوف واقتصرت على إيراد آخبار الرجال ال ان إحياء علوم الدين للامام أي حامد محمد بن محمد الطوسي الغزالي ، رضي الله اعنه، هو المنتهى في ذلك . وقد ذكرت من فضائل الاحياء في آثناء ذكر الرجال الأكابر ما ستقف عليه إن شاء الله تعالى . وما طعن عليه إلا علماء الدنيا الذين اظهر عوارهم ، والنهار لا يحتاج إلى دليل . فمن أحواله السنية ما حدثنيه شيخنا أبو الاسم أحمد بن يزيد قراءة عليه : حدثني الشيخ الأجل الفقيه العلامة الأوحد أبو اكر بن طفيل (30) رضي الله عنه : حدتني رجل صالح ، من عقب ابن عباد يكنى اابي الحسن كان نزل بمراكش حرسها الله وكان طبيبا وتنسك في آخر عمره ، فكان اييعيش من عمل الأمشاط ، عن الحاج المعروف بالبغدادي من بي جموح (25) من أهل فاس آنه حدث ، بعد انصرافه عن رحلته المتصلة في بلاد المشرق ومقامه بغداد لطلب العلم وصحبة الفقيه أحمد أخي الفقيه الأوحد أبي حامد الغزالي احمه الله تعالى ، قال : كان الشيخ الامام أبو حامد ، رحمه الله ، في آخر عمره اد غلب عليه التبتل واستصحاب أحوال المشاهدة وكان يأوي إلى موضع ، على 25) هو القاضي ابن العربي الاشبيلي المتوفى بفاس سنة 543ه . راجع ترجمته في الغتية 66) وفي المصادر التي ذكرها المحقق 26) في هاسني ج : آولها: ف بالخيام وناد في صخرائها فلعلها تنبيك عن أينائها وفي البيت الثاني : بقيابها بدل بقنائها.
27) ولد بالأندلس سنة 494ه . جمع بين الشربعة والطب والحكمة والشعر: وهو ممن حب يوسف بن عبد المومن الموحدي ، توفي بمراكش سنة 578ه او581، راج اجمته في وفيات الأعيان والمصادر التي ذكرها المحقق وفي الإعلام: 4. 117 2) راجع جذوة الاقتباس : 262 وسلوة الأنقاس: 3: 266.
Bog aan la aqoon
../kraken_local/image-005.txt
سافة أميال من بغداد ، ينقرد فيه إلى العبادة وكان يخدمه رجل من أهل الفضل والارادة ويتكفل له بضروراته إلى أن قضى تحبه . وظهر له عند ذلك من الكرامات اما أعرب عن علو منصبه في مقامات الأولياء . فما وصفه الحاج المذكور من ذلك ان قال : كنت ملازما للحضور بحلقة أخيه لسماع العلم مياومة . وكان في بعض الأيام يلم به الرجل الذي كان يخدمه أعني أبا حامد ، رضي الله عنه قال : فبينما ن في بعض الأيام جلوس عنده إذ دخل عليه الرجل المذكور . فدتا من الفقي اكثر من عادته وأسر إليه حديثا فهمنا على أثره التغير العظيم في وجه الفقيه وقام على القور ولم نقدر على مكالمته وغاب عنا يوما أو نحوه . فلما رأيناه بعد دلك استفهمناه ن السبب الذي أزعجه من مقامه فأخبرنا بوفاة أخيه أبي حامد الغزالي رحمه الله ووذكر آن الرجل المذكور الذي كان مختصا بخدمة أخيه حدثه آن أبا حامد ، رحمه ال ، كان في اليوم الذي مات بالليلة المتصلة به استدناه ، ولم يكن به ألم ولا ظهور القير، فأعلمه بأنه يموت في تلك الليلة وأوعز إليه آن يدرجه إذا مات في أكفان اعينها له ويستدعي قوما من أهل قرية كانت قريبة من موضعه ذلك ، لحضور الصلاة عليه ويحفر قبره في موضع بينه له ويضعه على شفيره ولا يتقدم أحد للصلاة اعليه حتى يصل شخص لا يعرف فيتقدم للصلاة عليه بغير أمر . قال : وبقي على احالته التي كان عليها ، لم يظهر عليه مرض . ثم انغمس في الماء وتطهر وجن الليل ااقبل على صلاته وذكره . قال : وكنت أسمعه الساعة بعد الساعة فأسمع هينمته وخشوعه . قلما أصبح تفقدته فألفيته قد قضى نحبه مستقبل القبلة . ففعلت جميع ما امر به . وحضر الناس جتازته للصلاة عليه وهو موضوع على شغير قبره . فلما اعتدلوا الصلاة عليه شاهدوا رجلا يقبل من البرية ملتفا في ثوب ، مشتدا . فلما وصل االعش سلم على القوم واستقبل القبلة وتقدم للصلاة فصلى عليه وصلينا بصلاته مم الم وانصرف على آدراجه دون آن يكلمنا أو نكلمه . ولم تزل تتبعه أبصارنا حتى التوارى عنا:. واشتغلتا بعده بدفن الفقيه وقضينا ، لما شهدنا من كرامته ، كل العجب . وهذه الحكاية صحيحة ورايت من يوهنها ويقول : انما دفن ابو حامد احمه الله ، ببلده طوس . وتوفي في عام ثلاثة عشر وخمسمائة ، ولا يبعد ان يكون اقل الى طوس حيث قيره الآن والله أعلم(25) 2) بشان مكان وفاة الغزالي ، راجع: 18 -73 .1954 .4111020 17ملح249462
Bog aan la aqoon
اقد ذكرت جملة من المجهولين والمجهولات إذ المقصود إيراد عجائب أخبارهم العل الله أن ينفع بها . فإن القائدة في ذكر أولياء الله تعالى تقوية قلب سالك طريق اخرة لقوله سبحاته : (وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فوادكه(56)
كفى بسبيلهم شرفا ، آن الله تعالى آمر نبيه ، عليه السلام ، باتباعهم واضاف البيل إليبم إضافة تكريم فقال تعالى : "وائبع سبيل من آناب إلي" (51) وقال له : وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه"(55) وقال اسفيان بن عيينة : عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة . وقال يونس ين محمد : ما اايت للقلب أنفع من ذكر الصالحين . وقال سفيان الثوري : ان لم نكن من الصالحين فانا تحب الصالحين وصفنا طريق الصالحين وفعلهم وما حظنا إلا التزين بالوصف(55) اترى خلت الأرض منهم أم لا تراهم ؟ كلا ! لو صفت أعمالنا عرفناهم . أما الالحياء منهم فالقطر يجري من جراهم . وأما أمواتهم فمعنا في الأخبار معناهم . وإن كان لك انتقاد ، عرفتهم يسماهم ، لباسهم ما ستر وطعامهم ما حضر، ذلوا الرضى . فإذا رأيت القوم ، قلت مرضى . لله درهم من أقوام ! قطعوا أعمارهم في الطليه وأتعبوا أعضاءهم في فرضه وواجبه . وقطعوا قواطعهم لأجل التعلق به.
وحلموا عن الجهال خوفا من غضيه . فقدموا القيامة بقلوب تشتاقه واقدام تسعى في اطلبه . فإذا مروا على النار قالت : جز يا مؤمن قد أطفى نورك لهي . وإذا رأت النار من جهر باخير وما خافت خافت . وإذا شهدت نفوسا طالما ضاقت ضاقت اوإذا عاينت أجساما ياينت الحرام وعافت عافت . هلا تشيهت ، يا هذا ، بهؤلا القوم* هلا تنبهت من ذلك الرقاد والنوم ون العجائب آن تكون كما أرى ظن نفسك فائزا مقبولا 340) سورة هود: 120 31) سورة لقمان : 15 32) سورة الكهف:8 (35) من الطويل.
Bog aan la aqoon
../kraken_local/image-007.txt
كيف السبيل إلى نعيم اجل في حق من لم يستقم في الأولى امدا واها لقوم هجروا لذيذ المنام وانصبوا لما نصبوا الأقدام واتتصبوا للنصب في الظلام ، يطلبون نصييا من الأتعام. إذا جن الليل سهروا . وإذا جاء النهار اعتبروا . وإذا نظروا في عيوبهم استغفروا ، وإذا تفكروا في ذنوبهم يكوا واتكسروا اواقبلوا بالقلوب علىمقلبها واقاموا النفوس بين يدي مؤدبها وسلموها إذ باعوها إلى اصاحبها واحضروا الأخرة فنظروا إلى غائبها . وسهروا الليالي كانهم وكلوا برعي كواكبها . ونادوا انفسهم : صبرا على نار البلاء لمن كواك يها ، ومقتوا الدتيا فا يهم فاستطالوا مدة المقام يها الاك مغشوش النصيحة آفك(50 بصوارم الآفات وهي تضاحك
بيض لآجال النفوس فواتك تخيل البذل وهي مواسك
قتا لها وهي البغي الفارك ولقد يحسن وهمه المتدارك ورهن التغالط وهو سيف فاتك
سه نخ تروق العين وهي مهالك
فاحذر عليك فأنت ذاك الهالك
وكذاك أنت غدا لغيرك تارك فالموت فيما قد جمعت مشارك
موت وحي آم سقام ناهك
منهم إلا تقئ ناسك و يقود له الهوى متماسك وابو حنيفة قبل ذاك ومالك فالناس إما تارك أو فاتك امالوا إلى ملاعيها واشتاقوا إلى لقاء با طالب الدنيا وما تبقى له 822
ار يريق دم المصدق زورها ر كم غر غيرك حسها وورا ر تخيل الحسن وهي قبيحة اتقلد الآئام في مرضاتها
يا واهما لم ييد منه تدا ااركت قلبك وهو مضني حاسر فانظر لنفيك فالزمان كما ترى
واذا سمعت بآن شخصا هالك ترك الذي جمعت يداه لغير الا تطمعن فيما جمعت تفردا واء صحتك التي آودعته ن اقتديت وفي الصحابة كثرة هو والابعون الراشدون وكلهم -5 واشافعي على الطريق وأحمد ضتا لعمرك في خلاف سبيلهم 34) ورد البيتان في إظهاز الكمال، ص. 60 دون نسية.
32) من الكامل.
Bog aan la aqoon
../kraken_local/image-008.txt
ذا القوئ دم البرية سافك لا يعتني إلا بما هو مالك الكن يصدك عنه قلب حالك صعب الطريق فقل فيه السالك ذا الضعيف دم المدامة سافك ملك الهوى رق النفوس فكلنا نو الحقيقة نصب عتنك لامع اهات! في آهل الحقيقة قلة اله يهات ! لا تنال الراحة بالراحة . ومعالي الأمور لا تنال بالراحة. فن زرع اصد. ومن جد وجد . فلله قوم شغلهم شغلهم بتحصيل زادهم عن اهليهم وأولادهم ومال بهم عن المال ذكر المال في معادهم . وصاحت بهم الدنيا فا اجابوا ، شغلا بمرادهم . وتوسدوا أحزانهم بدلا من وسادهم . واتخذوا الليل مسلكا ال جدهم واجتهادهم ، وحرسوا جوارحهم في هذه الدار عن غيهم وفسادهم اقبلت قلوبهم تراعي حق الحق . فذهلت بذلك عن مناجاة الخلق . فالأبدان بين اهل الدنيا تسعى والقلوب في رياض الملكوت ترعى . بان لهم الحق فصاروا والهين وو ناجاهم الفكر فعادوا متحيرين . وجن عليهم الليل فباتوا ساهرين . فتاداهم منادي الصلاح : حي على الفلاح ! فقاموا متهجدين . وهيت عليهم ريح السحر فجالوا استففرين وقطعوا بيداء المجاهدة فاصبحوا واصلين . فلما رجعوا وقت الفجر بالأج انادوا منادي الهجر : يا خيبة النائمين . والله لا أدرك المفاخر من كان في الصف الآخر . سلع المجد كاسدة وكأن قد غلت . ومراعي الفضل قريبة وكأن قد علت .
ال فا منازل الأحباب أين ساكنوك ؟ ويا بقاع الإخلاص اين قاطنوك ؟ ويا مواطن الأبرار أين عامروك؟ ويا مواضع التهجد أين زائروك؟ خلت والله الديار وباد الوم . وارتحل آرباب السهر وبقي أهل النوم . واستبدل الزمان آكلي الشهوات بأهل الصوم . لله در أعظمهم ! كم تعبت في طاعة ! وذهبت والله أوصابهم وربحت الضاعة . وبقي الثناء عليهم إلى قيام الساعة . لو رأيتهم في الظلام قد لاح نورهم ي مناجاة الملك العلام قد ثم سرورهم . فاذا تذكروا ذنبا قد مضى، ضاقت الورهم وتقطعت قلوبهم اسفا على ما حملت ظهورهم . وبعثوا برسالة الندم اوالمع سطورهم . جال الفكر في قلويهم فألاح صوابهم وتذكروا منن الإله فمحا الكر إعجابهم . وحاسبوا أنفسهم فخقفوا حسابهم . وهادوا للمخافة فاضحت اوعهم شرابهم . وترتموا بالقران فكان مزمارهم وربابهم . وكلفوا بطاعة الله فألفوا رابهم . وخدموه مبتذلين في خدمته شبايهم . فيا حسنهم وريح الأسحار قد حركت ااوابهم وحملت قصص غصصهم م ردت جوابهم
Bog aan la aqoon
ايم الصبا إن ززت آزض أحتي فخصهم عني بكل سلام بلغهم آني رهين صبابة وأن غرامي فوق كل غرام وأي كيكفيني. طروق خيالهم لوان جفوني متعت بمنام ونت أبالي بالجتان ولا كقلي إذا كان في نلك الليار مقامي وقود صمت عن لذات نفسي كلها ويوم لقاكم ذاك فطر صيامي(55) وقد شرعت في تصنيف هذا الكتاب شهر شعبان المبارك من سنة سيع عشرة وستمائة ولم أتعرض فيه لأحد من الأحياء ؛ وأكبر من في وقتنا هذا ، ممن هو حي اشيخ الصالح الصوفي أبو محمد صالح بن ينصارن بن غفيان الدكالي ثم
الماجري (10) نزيل رباط آسفي (35) وهو إلى الآن لا يفتر عن الاجتهاد والمحافظة على الواصلة والاوراد ومن كلامه : الفقير ليس له نهاية إلا الموت . وأخبرني عن لاميذه بعجائب الكرامات والكلام على الخواطر وهو على سنن المشايخ الأول من اهل التصوف . وبالجملة فقد قل الصالحون انحلصون في هذا الأوان ، وبذلك جا االخير عن سيد البشر كمثل ما خرجه البخاري في صحيحه من حديت مرداس اسلمي قال : قال رسول الله : يذهب الأولياء الصالحون الأول فالأول ووبق حثالة كحثالة الشعير أو التمر لا يبالي الله بهم (55) ومن طريق البزار عن أبي اريرة قال : قال رسول الله : لتنتقون كما ينتقى التمر من الحثالة وليذهبن 366) من الطويل.
37) راجع المنهاج الواضح في تحقيق كراهات أي محمد صالح ، لأبي العباس أحمد بن اباهيم بن آحمد ين آبي محمد صالح بن ينصارن الماكثري ، المطبعة المصرية سنة 1352ه، وتوجد نسخ مخطوطة منه في الخزانة العامة بالرباط . ذكرها الركراكي وعلوش في فهرسهما ، وفي الخزانة الحستية ، ذكرها عبد الله عنان في فهرسه . وينصار ااو اينصارن بنطق الصاد زايا مخفمة ، معناه الغيث ، والماجري بجيم مصرية نسية إلى يي اماكر من دكالة وهم بلسان البربر : إيماكرن ومعناه الأكابر أو الأسياد.
38) أسفي المدينة المغربية الشهيرة على المحيط الأطلسي ، ومعتى اسمها : المصب ، وقد ذك االالدريسي في نزهة المشتاق قصة مختلقة لتأويل هذا الاسم عند التعرض لمدينة اشبوة اوفيتها المغررين . وربما جاز نطقها بقتح السين استنادا إلى إيميل لاوست الذي ذكر أن ه اطق كذلك ويعني حوض الناعورة في بلاد مزاب . راجعم دراسة 0851ه661 الملكورة في مراجع التحقيق 3) صحيح البخاري . كتاب الرقاق، باب ذهاب الصالحين.
Bog aan la aqoon
../kraken_local/image-010.txt
الله] يخياركم ولييقين شراركم فموتوا ان استطعتم (45) . قال صاحب المجمل: الحثالة حطام التين ففي هذين الخبرين بيان جلي على ان الخير يقل وأن حلية الفضائل في الصدر الأول . فأما ما خرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله قال : من أشد أمتي لي حبا أناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني لفداني ااهله وماله (41) ، فخبر حق ، فان ظائفة من أمته يكونون بعده هم من أشد أمته اله حيا ؛ ففيمن ادركه من كان شديد الحب له وفي هؤلاء الذين بعده من هو من اشد أمته له حبا، فلم يثيت لهم شدة الحب خصوصا، بل جاء بمن الي البعيض ؛ ولم يقل : أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي ، حتى يثبت لهم شد الحب دون غيرهم ممن آدركه ، بل أخبر بذلك عن ناس يكونون بعده وأنهم من الذين اشتد حبهم له وأما قوله م : وددت أني قد رأيت اخواننا ، فقالوا : يا رسول الله ، ألسنا باخوانك * قال : بل ، أنتم أصحابي واخواننا الذين لم يأتوا بعد . وأنا فرطهم على الحوض (42) ، فإنه آثبت لهم حكم الصحية التي هي أفضل . وبرهان ذلك ما رجه مسلم من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله : لا تسبوا أصحابي لوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا يفه . والنصيف لغة في التصف (45) . وقد نص ، أنهم خير القرون ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (هه) . فانه ما من عامل بطاعة من الطاعات من الابعين إلا وهو في صحائف الصحابة رضي الله عنهم . فإن التابعين انما عملوا بتعليم الصحابة وما نقلوه اليهم من القران العظم والستة . وجميع الصحابة فمن بعدهم الى الم القيامة في صحيفة رسول الله . فإنه المرشد والهادي والدليل إلى الصراط االستقم ومن سن في الاسلام سنة حستة فله أجرها واجر من عمل بها إلى يوم 44) ستن اين ماجة، كتاب الفتن، باب4 (41) صحيح مسلم: كتاب الجنة: 12 42) صحيح مسلم ، كتاب الطهارة ، باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء . ولم يورده المؤلف كاملا هنا 43) صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحاية ، باب تحريم سب الصحابة 44) نفس المصدر والكتاب، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
Bog aan la aqoon
القيامة . فكل من رأيته من التابعين فمن بعدهم من العمال لله تعالى المجتهدين فلا اظن ان له فضلا على من تقدم ، بل هو حستة من حسنات الصحابة . فإنه انما مل بما يرويه عن استاده فهو في صحيفته فلا تعتقد فضلا لمتأخر على متقدم بكترة اعلم أو استفاضة كرامة . هذا هو الحق الذي لا خفاء به لمن أنصف عقله ودينه .
صدرت هذا المجموع بسبعة آبواب لازمة هي كالمدخل إليه في صفة الأوليا في حفظ قلوبهم وترك النكير عليهم في محبهم ي زيارتهم ومجالستهم الباب الأول الباب الثافي الباب الثالث الباب الرابع الاب الخامس : في حسن الثناء ووضع القبول هم في الأرض الباب السادس: في إثبات أحوالهم البلاب السابع: في إثبات كراماتهم ويشتمل على جملة فصول
Bog aan la aqoon
الباب الاول صفة الاولياء ارج أبو بكر البزار عن ابن عباس قال : قال رجل : يا رسول الله من أوليا ال قال : الذين إذا رؤوا ، ذكر الله(1) . وخرج أبو عيسى الترمذي عن أبي امام اعان النبي عل ، قال : إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاد ذو حظ من الصلاة ، أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر وكان غامضا في الناس ، لا يشار اليه االأصابع وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك . ثم نقر بيده ، فقال : عجلت منيته الت بواكيه وقل تراثه (2) . وروينا من حديث أنس بن مالك عن النبي وقد اذكر الأبدال ، فقال : كلما مات منهم واحد ، أبدل الله مكانه من المؤمنين واحدا.
اا يحيي الله الموتى وبهم يصرف الآفات عن الأرض وبهم عميت الأحياء ويهم سوق الماء إلى الأرض الجرز . قالوا: يا رسول الله فما به نالوا ذلك ، أبالصوم والصلاة* قال : والذي تفسي بيده ، ما نالوها بصوم ولا صلاة ولكن نالوها اسخاء الأنفس وصدق الحديت وسلامة الصدور، وسلامة الصدور ، وملامة الصدور . قالها ثلاثا . وخرج بقي بن مخلد في مسنده بسنده إلى آنس قال : قال سول الله : دعاثم أمتي عصائب أهل اليمن وأربعون رجلا من الأبدال بالشام . كلما مات رجل أبدل الله آخر مكانه آما إنهم لم يبلغوا ذلك بكثرة صلاة اولال صيام ولكن بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصيحة للمسلمين (5) . وخرج ابا بكر بن ابي خيثمة (5) في قاريخه بسنده إلى مالك بن عبيدة الديلي عن ابيه عن اده أن رسول الله ، قال : لولا عباد ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا (1) راجع سنن ابن ماجة : كتاب الزهد، باب4 (2) راجع صن ابن ماجة. كتاب الزهد: باب 14 ) راجع مسند الامام أحمد : ج 1، ص 112.
4) أبو عبد الله بن آي خيثمة المتوفى قبل 279ه . راجع جزءا من تاريخه : ميكرو فيلم االخزانة العامة بالرباط رقم 728.
Bog aan la aqoon
../kraken_local/image-014.txt
الباب الثاني حفظ قلوبهم وترك النكير عليهم اعلم أن الانسان ينكر ما لم يحط به خبرا . وقد أمر الله تعالى موسى ، علي السلام ، بالرحلة إلى الخضر(5) . فقال له الخضر ، لما طلب منه أن يتبعه : "إنك ان تستطيع معي صبرآه . ثم عذره مع ذلك بقوله : "وكيف تصبر على ما لم ط به خبرا"(6) . ومع ذلك فأنكر عليه ما شهد منه في الأول والثانية والثالثة .
بين له وجه ما أنكر عليه . وخرج مسلم بن الحجاج في صحيحه عن عائذ بن عمرو ان أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا : ما أخذت سيوف لله امن عنق عدو الله مأخذها . قال : فقال أبو بكر، رضي الله عنه : أتقولون هذا الاشيخ قريش وسيدهم ؟ فأتى النبي ، فأخبره فقال : يا أبا بكر لعلك أغضبتهم الان كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك ! فأتاهم أبو بكر ، رضي الله عنه ، فقال : اا إخوتاه أغضبتكم ! فقالوا : لا . يغفر الله لك يا أخي (2) . وخرج البخاري ارضي الله عنه ، قال : قال رسول الله . ان الله تبارك وتعالى قال : من ادى(5) لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما الرضت عليه ؛ ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه : فإذا أحببته ، كنت امعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي اها، ولين سألني، لأعطينه ولن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أن افاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا أكره مساءته. وخرج البزار عن زيد .
ان أسلم عن أبيه قال : خرج عمر: رضي الله عنه ، إلى منبر رسول الله 5) في موضوع الخضر ، راجع تفسير الآية 65 من سورة الكهف في جامع البيان للطبري وفي ير ابن كثير وراجع ما جاء عنه في الاصابة لابن حجرج 1 ص 429 من طبعة مصر 192، وراجع مادته في دائرة المعارف الإسلامية 46) سورة الكهف: 67، 468.
7) صحيح مسلم ، كتاي قضائل الصحابة ، باب فضائل سلان وبلال وصهيب 5) صحيح البخاري ، كتاب ، الرقاق ، باب التواضع
Bog aan la aqoon
اذا معاذ بن جبل ، رضي الله عنه ، يبكي عند قبر النبي ، فقال : ما كيك ، يا معاذ؟ قال : يبكيني شيء سمعته من صاحب هذا القبر : آن يسيرا من الرياء شرك وأن من عادى آولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة وان الله يحب الأبرار الأخفياء الأتقياء الذين إذا غايوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا لوبهم مصابيح اهذى يخرجون من كل غبراء مظلمة (5) الباب الثالث ي محبتهم رج أبو بكر بن آبي شيبة عن آبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله اله : الارواح جنود بحندة تطوف بالليل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف . فقوله تطوف بالليل زيادة على ما ذكره مسلم بن الحجاج : وفي بعض
الروايات : فما تعارف منها في ذات الله (15) . وخرج الترمذي عن انس بن مالك قال : قال رسول الله : المرء مع من أحب وله ما اكتسب (11) وعن ألي ريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله : الرجل على دين خليل لنظر أحدكم من يخالل (15) . وعن آي سعيد . رضي الله عنه . انه سمع رسول -1- 1 اله لل يقول : لاتصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي (15) . وخرج اساني عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله : ثلاث من كن فيه وجد ان حلاوة الايمان وطعمه : أن يكون الله ورسول الله ، آحب إليه ما اواهما ؛ وان يحب في الله ويبغض في الله : وان توقد نار عظيمة فيقع فيها أحب ال من أن يشرك بالله شيئا (14) . وخرج البزار عن آنس قال : قال رسول لل ه 5) راجع صنن ابن ماجة. كتاب الفتن. باب 16.
(10) صحيح مسلم . كتاب البر. حديث 169. 160.
(11) راجع صحيح اليخاري . كتاب الأدب ، باب علامة حب الله : المرء مع من أحب.
(12) راجع سفن أني داود ، كتاب الأدب، باب من يؤمر آن يجالس .
13) راجع مند الامام أحمد بن حنبل (14) راجع صحيح مسلم . كتاب الايمان ، باب حلاوة الإيمان ، وباب من كره أن يعود في الكفر. وكتاب الآدب، باب الحب في الله
Bog aan la aqoon
لال : ما تحاب اثنان في الله تبارك وتعالى إلا كان أفضلهما أشد حبا لصاحبه (15) .
وخرج النساني عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ان من العباد لعبادا ابطهم الأنبياء والشهداء . قيل : من هم يا رسول الله؟ قال : قوم تحايوا بروح الله اعلى غير أموال ولا أتساب؛ وجوههم من نور ، يعني به على مناير من نور ، الا اافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس (16) . وقال آبو داود في هذا الحديث : فوالله ان وجوههم لتور وانهم لعلى نور ؛ ذكره باسناد آخر . وخرج مسلم ن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ان الله يقول يوم القيامة : أين الحابون لجلالي * اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي (12) . وخرج الترمذي اعن معاذ بن جبل ، رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله ، يقول : قال اله، عز وجل : المتحابون في جلاني هم متابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء.
قال ابو عيسى : هذا حديت حسن صحيح الياب الرابع زيارتهم ومجالستهم اخرج البزار عن ابن عباس ، رضي الله عنه ، قال : قيل : يا رسول الله ، أي جلسائتا خير* قال : من ذكركم بالله رؤيته وزادكم في علمكم منطقه وذكركم بالآخرة علمه (15) . وخرج مالك بن آنس ، رضي الله عنه ، عن معاذ قال : معت رسول الله ، يقول : قال الله تبارك وتعالى : وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في ، والمتباذلين في ، والمتزاورين في (15) . وخرج مسلم في حيحه عن أبي هريرة عن النبي ، أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى ارصد الله على مدرجته ملكا . فلما أتى عليه قال : أين تريد؟ قال : أريد أخا لي ي هذه القرية . قال : هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال : لا! غير أني 15) ليس بهذه العبارة في الكتب التي فهرسها وينسينك . وفي معناه أحاديث في صحي مسلم : كتاب الير والصلة والاداب. باب فضل الحب في الله 16) غير واد في كتب الحديث التي فهرسها ويتسينك (17) راجع صحيح مسلم . كتاب الير والصلة والآداب فضل الحب في اللة.
1) لم يرد في كتب الحديث التي فهرسها وينينك (19) الموطأ: 1735
Bog aan la aqoon
احببته (35) في الله عز وجل . قال : فإني رسول الله إليك فإن الله تعالى قد أحبك كما أحببته فيه . وفي هذا الخبر بيان كلام الملك مع من ليس بنبي وسيأتي ذلك في الباب الخامس القبول هم في الأرض صول الكرامات.
في حسن الثناء ووضع رج آبو بكر بن أبي شيبة عن أبي بكر بن أبي زهير عن أبيه قال : خطبنا ول الله ، بالنباء أو النباوة من الطائف فقال . توشكون أن تعرفوا أهل الجنة امن أهل النار أو قال خياركم من شراركم . قالوا : بم يا رسول الله؟ قال : بالثتاء الحن والثناء السيء . أنتم شهداء الله بعضكم على بعض (21) . وخرج أبو داود عن الي هريرة عن النبي قال : ما من عبد إلا وله صيت في السماء ، فان كان ايته في السماء حسنا وصع له في الأرض حسنا وإن كان صيته في السماء شئا ضع له في الآرض سيئا . قال آبو داود : بعضه لم ألقنه جيدا . خرجه في كتاب الهد(25) . وخرج البزار عن أبي هريرة أن رجلا قال : يا رسول الله ، دلني على عمل أدخل به الجنة . قال : لا تغضب ، وأتاه آخر فقال : متى أعلم أني محسن قال : إذا قال جيرانك انك محسن فانك محسن وإذا قالوا إنك مسيء قانك ايء(د3) . وخرج الطحاوي عن أبي سعيد عن رسول الله قال : إذا رضي اله عن العبد أثتى عليه سبعة اصناف(25) من الخير لم يعملها . وقال في السخط امله . خرجه أيو داود في كتاب الزهد : فقال : إذا سخط على العبد أثنى عليه ابعة أصناف من الشر لم يعملها(25) وخرج البزار عن أنس قال : قيل : يا رسول 2) راجع صحيح مسلم . كتاب البر. باب فضل الحب في الله.
424 سنن ابن ماجة : كتاب الزهد، باب25 22) لم يرد في الكتب التي فهرسها وينسينك 2) راجع صحيح البخاري. كتاب الزكاة، باب!
24) في ط: سبعة أضعاف 25) راجع مسند ابن حتبل
Bog aan la aqoon
اله من أهل الجنة (26) ؟ قال : من لا يموت حتى تملأ مسامعه مما يحب . قيل : فمن أاهال النار؟ قال : من لا يموت حتى تملأ مما يكره . وخرج مسلم عن أبي ذر قال : اقل لرسول الله : أرأيت الرجل يعمل العمل ويحمده الناس عليه؟ قال : لك عاجل بشرى المؤمن (20) . وخرج الترمذي عن أبي هريرة قال : قيل : يا سول الله الرجل يعمل العمل فيسره فإذا اطلع عليه اعجبه ذلك ؟ قال رسول لل ه ل : له أجران ، أجر السر وأجر العلانية (24) . وخرج مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ان الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : إني أحب فلانا فأحبه ! فيحبه جبريل ، ثم ينادي جبريل في أهل السماء فيقول : ان الله اب فلانا ! فأحبوه ! فيحبه أهل السماء . قال : ثم يوضع له القبول في الأرض اواذا أبغض الله عبدا دعا جبريل فيقول : إني أبغض فلانا فابغضه ! قال : فيبغضه جريل ؟ تم ينادي في أهل السماء: ان الله يبغض فلانا فأبغضوه ! ثم توضع ل ه البغضاء في الأرض (25).
الباب السادس في إثبات احوالهم اعلم وفقنا الله وإياك أن للصالحين أحوالا ينكرها كثير من الناس فأردت الإتيان ااستتادهم فيها إلى الشريعة . فنها تقرغهم للعبادة دون تعلق يحرفة وكذلك كانت طائفة من أصحاب رسول الله . كمثل ما خرجه البخاري عن أبي هرير اقال : مربي رسول الله فقال : "يا أبا هر؟" فقلت لبيك يارسول الله . قال : االحق أهل الصفة فادعهم" قال : وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون إلى أهل واولا مال ولا إلى آحد . إذا أتت رسول الله صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا اوإذا آتته هدية أرسل اليهم وأصاب منها واشركهم فيها (56) . قال الهروي : الصفة د) لم يرد في كتب الحديث التي فهرسها وينسينك 27) راجع صحيح مسلم. كتاب البر. حديث 166 24) سنن الترمذي . كتاب الزهد. باب 4.
2) صحيح مسلم. كتاب البر. حديث 157.
30) صحيح اليخاري . كتاب الرقاق . باب 17. والحلية لأي نعيم: ]: 338.
Bog aan la aqoon
../kraken_local/image-019.txt
اوضع مظلل في المسجد كان يأوي اليه المساكين . والحجة في ذلك إقرار رسول الله صالله ، فم على ذلك . وخرج الترمذي في جامعه عن أنس بن مالك قال : كان اخوان على عهد رسول الله . فكان أحدهما يأتي النبي ، والآخر محترف.
ففشكا المحترف آخاه إلى النبي ، فقال : لعلك ترزق به . قال : حديث حسن صحيح (51) وومنها لبس المرقعات لمن لا يجد غيرها . فقد لبسها الصحابة ، رضي الله عتهم كمثل ما خرجه الترمذي عن علي بن أبي طالب : رضي الله عنه ، قال : انا الجلوس مع رسول الله م . في المسجد إذ طلع علينا مصعب بن عمير ما عليه الا بردة له مرقوعة بفرو . فلما رآه النبي : بكى للذي كان فيه من النعمة والذي او فيه اليوم من البؤس وذكر الحديث(52) . وقال الطبري في تهذيب الآثار : أخبرنا ان عبد الأعلى محمد : آخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس قال : لقي مر عبد الرحمن ين عوف فجعل ينهاه عن لبس الحرير: فجعل عيد الرحمن اضحك ويقول : لو اطعتنا للبسته معنا . فتظرت إلى قيص عمر وإذا يين كتفيه اربع رقاع لا يشبه بعضها بعضا(دد.
منها سفرهم في كل رمضان إلى رباط شاكر(20) الذي ذكر أنه من أصحاب 31) سنن الترمذي. كتاب الرهد. باب28.
32) سنن الترمذي . كتاب القيامة. باب 26 3) في النهي عن لبس الحرير راجع صحيح البخاري ، الجنائر والهبة وبدء الخلق وقضائل الصحابة.... وعن كتاب تهذيب الأثار وتفصيل الثايت من الأخبار. انظر مقدمة ااريخ الطبري محققه 34) انظر موقع هذا الرباط على الخريطة المرفوقة بهذه الطبعة : ومحله اليوم قرية تسمى سيدي ايكر يجانب المسجد العتيق المعروف بالرياط حيث كان اجتماع صالحي المغرب ولاسيما في اه رمضان من آجل ختم القران وحيت كانت منابر الوعظ من أجل نشر الإسلام شثبيته في اوساط المصامدة وغيرهم . ورباهط شاكر واحد من رباطات تشات على الوامش المناطق السهلية التي كانت تحتلها قبائل برغواطة التي وردت الأخبار بأنها كانت اع تعلة مخالفة لشعاثر الاسلام لمدة تزيد عن ثلاثة قرون سابقة عن الموحدين .
اوالمعلومات الواردة في التغوف عن هذا اثرباط هي من اصح ما نتوفر عليه وأقدمه .
يقال إنه ينسب لشاكر من اصحاب فاتح المغرب عقبة بن تافع الذي تركه هناك اظر : عبد الحي الكتاني : أشرف بقعة واقدس - بناحية مراكش . مجلة المغرب اونيه - يوليوز 1936 ومحمد بن علي الدكالي - تقييد في الرباطات. مخطوط في مكتبة
Bog aan la aqoon