48

Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

Baare

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

Daabacaha

دار ابن حزم

Sanadka Daabacaadda

1419 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

ثم خالف فيها نص الكتاب منها اعتداد المتوفى عنها زوجها أطول الأجلين))(١)

= لا يفرض للصغير حتى يفطم ويقول يكفيه اللبن فسمع امرأة تكره ابنها على الفطام، ليُفرض له، فأصبح فنادى في النّاس: أنّ أمير المؤمنين يفرض للفطيم والرضيع ... )) منهاج السّنة النبوية (٤٣/٦).

وقال أيضاً: ((وقد أفرد العلماء مناقب عمر فإنّه لا يعرف في سير الناس كسيرته كذلك قال أبو المعالي الجويني، قال: ((ما دار الفلك على شكله. قالت عائشة رضي الله عنها: كان عمر أحوذياً نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها، وكانت تقول: ((زينوا مجالسكم بذكر عمر. وقال ابن مسعود: أفرس الناس ثلاثة: ابنة صاحب مدين إذ قالت: ﴿يَأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ وخديجة في النبي ﷺ، وأبو بكر حين استخلف عمر)) منهاج السنة النبوية (٥٤/٦).

(١) هذا الكلام كسابقه فإنه يفهم منه في هذا السّياق أنّ شيخ الإسلام يطعن في علي رضي الله عنه وهذا كذب صراح فإنّ شيخ الإسلام دافع عن علي رضي الله عنه دفاعاً ما بعده دفاع، وكتبه وكلامه وفتاويه موجودة والحمد لله، والذي طعن في علي رضي الله عنه هم الرافضة الذين جعلوه معصوماً لا يخطأ قط ولهذا قال شيخ الإسلام:

((وأمّا ما تقوله الرافضة من أنّ النبي ﷺ قبل النبوة وبعدها لا يقع منه خطأ ولا ذنب صغير، وكذلك الأئمة، فهذا مما انفردوا به عن فرق الأمة كلها وهو مخالف للكتاب والسّنة وإجماع السلف.

ومن مقصودهم بذلك القدح في إمامة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لكونهما أسلما بعد الكفر، ويدّعون أنّ عليًّا رضي الله عنه لم يزل مؤمناً وأنه لم يُخطىء قط ولم يذنب قطّ، وكذلك تمام الاثني عشر.

وهذا مما يظهر كذبهم وضلالهم فيه لكل ذي عقل يعرف أحوالهم، ولهذا كانوا هم أغلى الطّوائف في ذلك وأبعدهم عن العقل والسّمع.

ونكتة أمرهم أنهم ظنوا وقوع ذلك من الأنبياء والأئمة نقصاً وأن ذلك يجب تنزيههم عنه، وهم مخطئون: إمّا في هذه المقدّمة، وإما في هذه المقدمة)). منهاج السنة النبوية (٤٢٩/٢).

ثم بعدما بَيَّن شيخ الإسلام ظلم الرافضة لعلي والصّحابة بيّن اعتقاده واعتقاد أهل السّنة في الصحابة في قاعدة جامعة فقال:

((والقاعدة الكلية في هذا أن لا نعتقد أنّ أحداً معصوم بعد النبي ﷺ بل الخلفاء وغير الخلفاء يجوز عليهم الخطأ، والذنوب التي تقع منهم قد يتوبون منها وقد تكفر عنهم بحسناتهم الكثيرة، وقد يبتلون بمصائب يكفر الله عنهم بها، وقد يكفر عنهم بغير ذلك)). منهاج السنة النبوية (١٩٦/٦ و١٩٧). =

48