47

Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

Baare

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

Daabacaha

دار ابن حزم

Sanadka Daabacaadda

1419 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

......................................


في شيء منها إلاّ واتفقوا بعد النزاع بالعلم الذي كان يظهره بعضهم لبعض، وكان الصديق يعلم عامة الشريعة وكان إذا خفي عنه الشيء اليسير سأل عنه الصحابة ممن كان عنده علم ذلك، كما سألهم عن ميراث الجدة فأخبره من أخبره منهم أن النبي ﷺ أعطاها السدس.

ولم يعرف لأبي بكر فتيا ولا حكم خالف نصًّا، وقد عرف لعمر وعثمان وعلي من ذلك أشياء والذي عرف لعلي أكثر مما عرف لهما». هكذا فعل المفترون أخذوا هذه الجملة من كلام الشيخ وأوردوها في سياق يوهم بأن الشيخ يذم عمر رضي الله عنه. وشيخ الإسلام بريء من هذا فإنه أورد هذا الكلام في الرد على الرافضة الذي غلوا في عليّ رضي الله عنه وجعلوه معصوماً لا يخطئ أبداً، وكما هو معلوم لدى العقلاء أنّه لا أحد معصوم بعد النبي ﷺ كما قال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (٦/١٩٦). وهذه المسألة لا ينتطح فيها عنزان.

ولكي تعرف أخي الكريم مدى حبّ شيخ الإسلام لعمر رضي الله عنه أحببت أن أنقل لك بعضاً من كلامه فهو شاهد على من ادعى خلافه ولله الحمد والمنة.

قال رحمه الله: ((وبعدل عمر يضرب المثل حتى يقال سيرة العمرين، سواء كانا عمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز كما هو قول أهل العلم والحديث، كأحمد وغيره، أو كانا أبا بكر وعمر كما تقوله طائفة من أهل اللغة)). منهاج السنة النبوية (٦/١٦).

وقال أيضاً: ((ومعلوم أن رعية عمر انتشرت شرقاً وغرباً وكانت رعية عمر خير من رعية علي، وكانت رعية علي جزءاً من رعية عمر، ومع هذا فكلهم يصفون عدله وسياسته ويعظمونه، والأمة قرناً بعد قرن تصف عدله وزهده وسياسته ولا يعرف أنّ أحداً طعن في ذلك)). منهاج السنة النبوية (٦/١٧).

وقال أيضاً: ((ولم يقتل عمر رضي الله عنه رجل من المسلمين لرضا المسلمين عنه وإنما قتله كافر فارسي مجوسي)). منهاج السنة النبوية (٦/١٣).

وقال أيضاً: ((وأمّا عمر فقد ثبت من علمه وفضله ما لم يثبت لأحد غير أبي بكر ففي صحيح مسلم عن عائشة عن النبي ﷺ أنّه كان يقول: ((قد كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي أحد فعمر» قال ابن وهب: ((تفسير محدثون: ملهمون)) منهاج السنة النبوية (٦/٢٠).

وقال أيضاً: ((وعمر رضي الله عنه من المتواتر عنه أنه كان لا تأخذه في الله لومة لائم ... )) منهاج السنة النبوية (٦/٣٦).

وقال أيضاً: ((عمر رضي الله عنه قد بلغ من علمه وعدله ورحمته بالذرية أنّه كان =

47