122

Taariikhda Muslimiinta

Noocyada

============================================================

وفي سنة ثلاث وثمانين ومايتي وتب الجند على جيش بن حماروية فقتلوه فقتلوا أمه وانتهبوا داره وأخربوها وقام بالأمرة بمصر والشام بعده أخوه هرون ين حمارويه والتزم أن يحمل إلى أمير المؤمنين المعتضد بالله من مصر في كل سنة ألف ألف دينار.

وفي سنة ست وتمانين ومايتي نزل المعتضد بالله على آمد فحاصرها وفيها آحمد بن محمد بن شيح فأغلقوا أبوابها ومانعا ونصبوا عليها المناجنيق مدة وطلب أحمد الأمان منه فأمته وخلع عليه وتسلمها المعتضد بالله قال وفي هذه السنة كتب هرون بن حماروية أمير مصر والشام إلى المعتضد بأن يتسلم أعمال فنسرين والعواصم وأن يحمل إليه في كل سنة أربعماية ألف دينار وخمسين ألف دينار ويسأل تجديد الولاية على مصر والشام فأجابه المعتضد إلى ذلك وبعث إليه العهد والخلع وتسلم بولاية الخليفة قتسرين والعواصم.

قال وفي هذه السنة ظهر رجل من القرامطة يقال له أبو سعيد الحماني واجتمع إليه خلق كثير واشتدت شوكته ونازل هجر وهي مدينة البحر ومنزل سلطاتها فلما لم يقدر عليها نزل بالإحساء ويينهما ميلان ثم اقطع أراضي هجر والإحساء وحاصر أهل هجز حصارا شديدا عشرين شهرأ حتى أكلوا الكلاب الميتة ثم فتحها وقتل من فيها وأخذ ما بها من الأموال.

وفي سنة سيع وتمانين ومايتي للهجرة جهز المعتضد بالله العباس بن عمر لقتال القرمطي فالتقاه فأسره القرمطي وتحو من سبعماية رجل من أصحابه وقتل جماعة وهرب ولم يفلت متهم إلا االقليل.

179) وفي سنة تسع وتمانين ومايتي توفي أمير المؤمتين المعتضد بالله ببغداد وذلك يوم الاثتين لسبع بقين من ربيع الآخر وقيل أنه مات من كثرة الجماع وقيل أن إسمعيل بن مليك سقاه سما وصلى عليه أبو عمر القاضي وكانت مدة خلافته تسع سنين وتسعة آشهر وأربعة آيام وكان عمره ست وأريعين سنة.

صفته نحيف الجسم أسمر معتثل القامة قد وخطه الشيب خفيف العارضين في مقدم لحيته طول يخضب بالسواد.

سيرته ذكيا فطنا حسن السياسة جيد الرأي ثاقب الرأي سريع النهضة عند الحوادث منفردا بالأمور بتجربة وحيلة فيقال أنه لم يكن في بني العباس مثله بعد منصور في حسن الاصطناع بتتبير المملكة والقيام بها ووضع عن الناس البقايا وأسقط المكوس التي كانت تؤخذ بالحرمين.

وقيل احتاج المعتضد في تجهيز جيش إلى مال عجز عنه بيت المال فأخبر أن في بغداد مجوسيأ له مال عظيم فأحضره ليقترض منه مالأ فقال له مالي بين يديك فخذ منه مهما آردت فقال له المعتضد كيف وثقت آن آرد عليك

Bogga 122