============================================================
وفي بطريركيته قتل حمارويه بن أحمد بن طولون في سادس وعشرين طوبه سنة ستماية واثني عشر لدقلاديانوس ومات البطريرك وأقام الكرسي بغير بطرك أريع عشرة سنة.
السانس عشر من الخلفاء العباسيين وهو السابع والثلاثون المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن الموفق بالله أبي أحمد طلحة بن المتوكل.
وأمه ولد اسمها ضرار بويع له بالخلافة بوم توفي عمه المعتمد وذلك لإحدى عشرة ليلة عقيت من شهر رجب سنة (177) تسع وسيعين ومايتي للهجرة واستوزر عبد الله بن سليمان بن وهب.
وفي هذه السنة تزوج المعتضد قطر الندا اينه حماروية ابن أحمد بن طولون صاحب مصر وكان من حديث ذلك ان حمدان وهو اين حمدون بن الحارث العدوي التعلبي وكان أميرا من أمراء العرب بديار ربيعة وما والاها وكان له أولاد وهم الحسين وعبد الله وداود فوصل الحسين بن حمدان في هذه السنة إلى خدمة المعتضد بالله فجعله آمير العساكر واستمر في خدمته وكان حمدون أيوه بيده قلعة ماردين فاستوحش منه المعتضد فخرج من بغداد إلى الموصل فأخذ ماردين فلما علم حمدان مقصد المعتضد له ترك ولده بماردين وهرب إلى مكان يقال له الحسينية وهي قلعة عظيمة حصينة وبالقلعة رجل يقال له شداد في عشرة ألف رجل فنازل المعتضد بالله ماردين وحاصرها يومأ واحدا ثم أتى إلى باب القلعة بنفسه وصاح يا ابن حمدان فأجابه فقال افتح الباب ففتحه فقعد المعتضد في الباب وأمر بنقل ما في القلعة من أثاث وأموال ثم أمر فهدمت القلعة ثم بعث في طلب حمدان من الحسينية جماعة فهموا القلعة وظفروا بحمدان فأتوا به إلى المعتضد ولما توفي المعتضد وولي ولده المكتفي اتصل بخدمته أبو الهيجة عبد الله ين حمدان وهو ولد سيف النولة وذلك في سنة تمانين ومايتي للهجرة وجعله رأس العساكر وسنذكر جميع أمورهم في مواضعه ان شاء الله تعالى.
وفي سنة اثتتين وثمانين ومايتي وصلت قطر الندا ابنة حمارويه بن أحمد بن طولون إلى بغداد ودخل بها المعتضد بالله لخمس بقين من شهر ربيع الأخر.
وفي هذه السنة كانت مقتل حماروية المذكور وذلك أنه وتب به بعض خواصه فذبحه في فراشه في ثلاث خلون (178) من ذي الحجة فاقعد الجند بعده ولده جيش بن حماروية فوتب عليه جماعة من الجند وقالوا لا نرضى إلا بعمك فقتل عمه ورمى رأسه إليهم.
Bogga 121