113

Taariikhda Muslimiinta

Noocyada

============================================================

الرابع عشر من الخلفاء العباسيين وهو الخامس والثلاثون المهندي بالله أبو عبد الله قيل محمد بن الواثق بالله بن المعتصم بن هرون الرشيد.

وأمه رومية اسمها قرب.

قال لما قبض الأتراك على المعتز أحضروا محمدا بن الواثق وبايعوه بالخلافة وكان المعتز أول من بايعه ولقبه المهدي بالله وذلك لثلاث خلون من شهر رجب سنة خمس وخمسين ومايتي ولما بويع بالخلافة منع الشرب وأطرح الغتى والملاهي وأمر بتفي الفيال وطرد السباع وكلاب الصيد التي كانت في دار الخلافة وأزال المظالم وألزم نفسه الإشراف على الدواوين والحسبانات والجلوس الناس في كل اثتين وخميس والكتاب بين بديه.

قال وفي هذه السنة ظهر الحبيب صاحب الريح بالبصرة وهو رجل ادعى آنه علي بن محمد بن أحمد من ولذ علي بن أبي طالب وكذب وقيل أن اسمه علي بن محمد بن عبد الرحيم من بتي عبد القيس فجمع الريح الذين كانوا برسم السباع وكان مبدأ ظهوره في سنة تسع وأريعين ومايتي وكان مشعبدا عيارا منجما فاسد العقيدة فاستغوى جماعة من توي الجهل من الريح والغلمان وعبر دجلة ثم مضى إلى البحرين ودعى إلى نفسه أنه من ولد علي بن أبي طالب ومعه خلق كثير ثم انتقل إلى حي بني تميم ولم يزل ينتقل من حي إلى حي ويقوى أمره إلى سنة سبعين ومايني وسنذكر في كل سنة ما جرى له فيها من الحواديث إن شاء الله تعالى، 163) فلما قوي أمره في تلك السنة وغاب البلاد وقويت في النفوس هييته وكان لا يلتقيه أحد إلا كان الظفر له.

قال وفي سنة ست وخمسين ومابنتي قدم موسى بن توغا من سر من رأى وكان بالري وطبرستان لمحاربة العلوي الخارج بتلك البلاد فلما قدم من سر من رأى اختفى منه صالح بن وصيف واشتد طلب موسى بن توغا إلى أن ظفر به فقتله وطيف برأسه من الغد ونودي هذا جزاء من قنل مولاه وأمر بقتله وفعل ذلك ثلاثة أيام.

قال وفي هذه السنة كان مقتل المهندي بالله وذلك أن موسى بن نوغا وبانكيال اتفقا على قتله فأشار موسى بن نوغا بانكيال بالمضى إلى المهتدي ويظهر له أنه على طاعته ويدبر على قتله فمضى بانكيال إلى المهندي فاعتقله فحاشت الموالي واحتاطوا بالقصر وطالبوا المهندي بإطلاق بانكيال فقطع رأسه ورماها لهم فحاشت الأتراك ووقعت الحروب بينهم ويين المغاربة فقتل من الفريقين أربعة ألف واجتمعت الأتراك في عشرة ألف وقدمت عليها طغربا أخا بانكيال وخج المهندي والمصحف في عنقه بدعو إلى نصر المغاربة والفراعنة وبعض العامة فحمل عليهم طغريا والأتراك فهزموهم ومضى المهندي منهزما والسيف في يده وقد جرح جرحين فدخل دار محمد بن مرداد فدخلوا عليه وأخذوه أسيرا وحمله أحمد بن خاقان على دابة فأريف خلفه سايسا وأدخله إلى داره وجعلوا يصفعونه ويبصقون في وجهه ويقولون اخلعها فامنتع فوطئ رجل على انتييه حتى فتله وذلك لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رجب وبايعوا

Bogga 113