323

فقوله : (( روضات )) هو مخفوض عطفا على (( صراط )) ، إلا أن قوله : (( روضات )) هو بكسرة واحدة تحت التاء ، وبذلك يتزن النظم وأتى به على الحكاية كما كان في القرآن .

وقوله : (( والجنات )) هو - أيضا - معطوف على قوله : (( وفي صراط )) .

قوله : (( روضات قل والجنات )) أراد الناظم بهاتين الكلمتين(¬1)الواقعتين في سورة عسق ، وهما قوله تعالى : { والذين ءامنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات }(¬2)، ولم يذكر الناظم غيرهما مما وقع في غير هذه السورة .

واعترض قوله : (( وعنهما روضات قل والجنات )) باعتراضين :

الأول(¬3): أن ظاهر كلامه يقتضي أن الخلاف في هاتين الكلمتين حيثما وقعتا في القرآن ، وليس الأمر كذلك ، لأن الشيخين : أبا عمرو وأبا داود ، قيدا الخلاف بالكلمتين الواقعتين في سورة الشورى دون غيرهما(¬4).

الاعتراض الثاني : أن قوله : (( وعنهما روضات قل والجنات )) ظاهره [يقتضي](¬5)أن أبا عمرو ذكر الخلاف بالحذف والإثبات في هاتين الكلمتين ، كما ذكره أبو داود فيهما ، وليس الأمر كذلك ، لأن أبا عمرو لم يذكر في المقنع في هاتين

الكلمتين الواقعتين في سورة الشورى إلا الإثبات .

Bogga 387