Tanbih Catshan
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Noocyada
واعترض(¬1)قوله : (( وفي صراط خلفه )) بأن قيل : ظاهره يقتضي التساوي بين الحذف والإثبات عند أبي داود في لفظ { الصراط } ، وليس الأمر كذلك ، لأنه اختار فيه الحذف على الإثبات ، لأنه قال في التنزيل : وكتبوا في المصاحف الصراط بغير الألف وفي بعضها بالألف وكلاهما حسن ، والأول أختار(¬2). يعني الحذف ، فكان حق(¬3)الناظم أن يذكر أن المختار عند أبي داود الحذف ، لالتزامه في الصدر أن يذكر كلما ذكروه ، لقوله : (( وكلما قد ذكروا أذكر )) كما ذكر مختار أبي داود في الباب الذي بعد هذا في ألف { الديار } في قوله(¬4): (( إلا الذي مع خلال قد ألف فرسمه قد استحب بالألف )) ، فكان حقه أن يختار الحذف فيه كما اختاره أبو داود .
وقوله : (( وسوءات )) يعني أن أبا داود ذكر الخلاف - أيضا - بالحذف والإثبات في ألف (( وسوءات )) ، نحو قوله تعالى : { ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما }(¬5)، وقوله تعالى : { بدت لهما سوءاتهما }(¬6)، وقوله(¬7): { يواري سوءاتكم }(¬8).
وقوله : (( وعنهما روضات قل والجنات )) ، أي : وعن الشيخين أبي عمرو وأبي داود ، لأن لفظة (( عنهما )) متى ذكرها الناظم ، فالمراد بها الشيخان(¬9)، كما قال في الصدر(¬10).
وقوله : (( روضات قل والجنات )) هذا معطوف على قوله : ((وفي صراط خلفه)) تقديره : وجاء خلفهما في روضات وفي الجنات .
Bogga 386