280

الثالث : أن يعرب إعراب مفرد(¬1)من غير تنوين مطلقا ، لأنه لا ينصرف ، وهذا القول للكوفيين ، والأولان للبصريين .

الاعتراض السادس : من جهة النقل ، [ وذلك أن قوله ](¬2): (( من سالم الجمع )) يقتضي أن مثل قوله تعالى : { وءاخرون مرجون لامر الله }(¬3)، وقوله تعالى : { بسلم ءامنين }(¬4)، وقوله تعالى : { وءاخرين منهم }(¬5)، وقوله تعالى : { اءلامرون بالمعروف }(¬6)، وقوله تعالى : { وصبغ للاكلين }(¬7)، وقوله : { ءلايات }(¬8)، وشبه ذلك من الجمع المفتتح بالهمزة الممدودة .

فإن كلام الناظم يقتضي أن هذا النوع محذوف ، لأنه جمع السلامة فيندرج في قوله : (( من سالم الجمع )) وليس الأمر كذلك ، لأن الألف في هذا النوع ثابت على المشهور كما هو مقتضى نصوصهم في باب الهمزة .

[ قال أبو عمرو في المحكم : وكل همزة مفتوحة بعدها ألف يجوز فيها وجهان : أحدهما : حذف صورة الهمزة وإثبات الألف بعدها ، والثاني : إثبات صورة الهمزة وحذف الألف بعدها ، والوجه الأول هو الأوجه ](¬9).

قلت : وينبغي أن تزاد هذه الأبيات هاهنا(¬10)، بعد قوله : (( ما لم يكن شدد أو إن نبرا )) .

وما تصدر من الجموع بهمزة شهر في المسموع

Bogga 344