358

============================================================

اخبار عروة بن الورد 9 وفى هذه الغزاة يقول: أقول لأضحاب الكنيف ترؤحوا عشية بتنا حول ماوان(1) رزح وفي هذه القصيدة يقول:

لينلغ عذرا أو يصيب غنسة ومبنغ نفس عذرهامثل منجح ثم مضى يبتغى لهم شيئا وقد جهدوا ، فإذا هو بأبيات شعر وأمرأة قد خلا من سنها ، وشيخ كبير كالحقاء(3) الملقى. فكمن فى كشر ييت منها . وقد أجدب الناس، فإذا هو فى البيت بسحور ثلاثة مشوية - فقال ثمامة : وما السحور؟

قال : الخلقوم بما فيه - والبيت خال. فأكلها، وقد مكث قبل ذلك يومين لايأ كل شييا، فأشبعته وقوى ، وقال : لا أبالى من لقيت بعد هذا . ونظرت المرأة فظنت أن الكلب أكلها ، فقالت للكلب : أفعلتها يا خبيث ! وطردته .

فإنه لكذلك وإذا هو عند المساء يابل قد ملأت الأرض، وإذا هى تلتفت فرقا . فعلم أن راعيها شديد الضرب لها . فلما أتت المناخ بركت . ومكث الراعى قليلا ثم أتى ناقة منها ، فمرى (3) أخلافها ، ثم وضع العلبة على رݣبتيه وحلب حتى ملأها ، تم أتى الشيخ فسقاه ، ثم أتى ناقة أخرى ففعل بها ذلك . ثم أتى أخرى ففعل بها كذلك، فشرب هو، ثم التفع بثوب واضطجم ناحية، فقال الشيخ للمرأة وأعجبه ذلك : كيف ترين أبنى؟ فقالت : ليس بابنك :.

قال : فابن من ورلك ؟ قالت : ابن عروة بن الوزد . قال : ومن اين 4 قالت : أتذكرين يوم مر بنا ونحن نريد سوق ذى المجاز ، فقلت : هذا عروة ابن الورد ، ووصفته لى بجلد، فإتى أستطرفته (4) . قال : فسكت . حتى إذا نوم (1) رزح: مع رأزح، وهو اهالك هزالا: (2) الحقاء : الإزار.

(3) مرى أخلافها : مح ضرعها لتدر (4) استطرفته : عددته طريفا .

Bogga 358